عليه. ( ولا رد ) للأصل وظاهر قوله تعالى (١) ( الْعَيْنَ بِالْعَيْنِ ) بل والخبرين (٢) وإن كان لو جنى عليه ابتداء كان له تمام الدية نصا (٣) وفتوى.
( أما لو قلع عينه الصحيحة ) أعور مثله اقتص منه من غير رد بلا خلاف ولا إشكال.
ولو قلعها ( ذو عينين اقتص له بعين واحدة إن شاء ، وهل له مع ذلك نصف الدية؟ قيل ) كما عن المفيد والحلي والفاضل في التحرير : ( لا ) رد وإن كنا لم نتحققه فيه وإن قال : فيه قوة ، بل المحكي عن الأول منهم القول الآخر ، فلعل له قولين ( لـ ) ـلأصل وظاهر نحو ( قوله تعالى ) (٤) ( وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ ).
( وقيل ) كما عن النهاية والمبسوط والوسيلة والجامع والإيضاح وغاية المراد والمقتصر وظاهر المقنع والمهذب البارع ، بل هو المحكي عن أبي علي والقاضي والطبرسي والصهرشتي ، بل وعن المفيد وأبي الصلاح ، بل عن المختلف نفي البأس به ، بل مال إليه في النافع وحواشي الشهيد والروض والروضة والمفاتيح والرياض على ما حكي عن بعضها ـ ( نعم تمسكا بالأحاديث ) الدالة على ذلك.
كصحيح محمد بن قيس (٥) قال : « قال أبو جعفر عليهالسلام : قضى أمير المؤمنين عليهالسلام في رجل أعور أصيبت عينه الصحيحة ففقئت أن تفقأ إحدى عيني صاحبه ، ويعقل له نصف الدية ، وإن شاء
__________________
(١) سورة المائدة : ٥ ـ الآية ٤٥.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٥ ـ من أبواب قصاص الطرف.
(٣) سورة المائدة : ٥ ـ الآية ٤٥.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٢٧ ـ من أبواب ديات الأعضاء.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٢٧ ـ من أبواب ديات الأعضاء ـ الحديث ٢ من كتاب الديات.