حللت قيد غلامي ، قال : فارتفعا إلى عمر ، فقصوا عليه القصة ، فقال : مولاه أحق به ، اذهبوا فاعتزلوا نساءكم ، فقالوا : اذهبوا بنا إلى علي ( عليه السلام ) ، لعله أن يكون عنده في هذا شئ.
فاتوه ( عليه السلام ) ، فقصوا عليه القصة ، فقال : « ما أهون هذا! » ثم دعا بجفنة ، وأمر بقيد الغلام فشد عليه خيط ، وادخل رجليه والقيد في الجفنة ، ثم صب الماء عليه حتى امتلأت ، ثم قال : « ارفعوا القيد » فرفع القيد حتى أخرج من الماء ، فلما أخرج نقص الماء ، ثم دعا بزبر الحديد فأرسلها في الماء ، حتى تراجع الماء إلى موضعه حين كان القيد فيه ، ثم قال : « زنوا هذا الحديد ، فإنه وزنه ».
[ ٢١٦٤٨ ] ٤ ـ وروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (١) : « ادعى (٢) رجلان كل واحد على صاحبه أنه مملوكه ، ولم يكن لهما بينة ، فبنى لهما بيتا وجعل لهما كوتين قريبة إحداهما من الأخرى ، وأدخلهما البيت وأخرج رأسيهما من الكوتين ، وقال لقنبر : قم عليهما بالسيف ، فإذا قلت لك : اضرب عنق المملوك ، ففزعهما ولا تضربن أحدا منهما ، ثم قال له : اضرب عنق المملوك ، فهز قنبر السيف ، فأدخل أحدهما رأسه وبقي رأس الآخر خارجا من الكوة ، فدفع الذي أدخل رأسه إلى صاحبه ، وقال له : اذهب فإنه مملوكك ».
] ٢١٦٤٩ ] ٥ ـ ابن شهرآشوب في المناقب مرسلا : ان غلاما طلب مال أبيه من عمر ، وذكر أن والده توفي بالكوفة ، والولد طفل بالمدينة ، فصاح عليه عمر وطرده ، فخرج يتظلم منه ، فلقيه علي ( عليه السلام ) ، فقال : « ائتوني به إلى الجامع ، حتى اكشف أمره » فجئ به ، فسأله عن حاله ، فأخبره
__________________
٤ ـ الخصائص ص ٦١.
(١) في المصدر زيادة : أنه قال.
(٢) في المصدر زيادة : على عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ).
٥ ـ المناقب ج ٢ ص ٣٥٩.