هذا ماء الحوأب ، فأبت ان تصدقهم ، فجاؤوا بخمسين شاهدا من العرب ، فشهدوا أنه ليس بماء الحوأب ، وحلفوا لها ، فكسوهم أكسية واعطوهم دراهم. قال السيد : وقيل : كانت هذه أول شهادة زور في الاسلام.
[ ٢١٨٣٣ ] ١٢ ـ أبو الحسن القطب الكيدري في شرح النهج : في آخر الخطبة الشقشقية ، قال : قال صاحب المعارج : وجدت في الكتب القديمة : أن الكتاب الذي دفعه إليه ( عليه السلام ) رجل من أهل السواد ، كان فيه مسائل منها : شهد شاهدان من اليهود على يهودي أنه أسلم ، فقال ( عليه السلام ) : « لا تقبل شهادتهما ، لأنهم يجوزون تغيير كلام الله وشهادة الزور » وإن شهد شاهدان من النصارى على نصراني أو يهودي أو مجوسي أنه أسلم ، فقال : « تقبل شهادتهما ، لقول الله تعالى : ( ولتجدن أقربهم مودة ـ إلى قوله ـ وأنهم لا يستكبرون ) (١) ومن لا يستكبر لا يشهد الزور ».
__________________
١٢ ـ شرح النهج ج ١ ص ١٩٩.
(١) المائدة ٥ : ٨٢.