سليمان ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن في جهنم لواديا يستغيث منه أهل النار كل يوم سبعين ألف مرة ، وفي ذلك الوادي بيت من النار ، وفي ذلك البيت جب من النار ، وفي ذلك الجب تابوت من النار ، وفي ذلك التابوت حية لها ألف رأس ، في كل رأس ألف فم ، في كل فم عشرة آلاف ناب ، وكل ناب ألف ذراع » قال أنس : قلت : يا رسول الله ، لمن يكون هذا العذاب؟ قال : « لشارب الخمر من حملة القرآن ».
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « شارب الخمر كعابد الوثن ».
[ ٢٠٦٩٧ ] ١٤ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « حلف ربي بعزته وجلاله : لا يشرب عبد من عبادي جرعة من خمر إلا سقيته مثلها من الصديد ، مغفورا كان أو معذبا ، ولا يتركها عبد من مخافتي ، إلا سقيته مثلها من حياض القدس ».
[ ٢٠٦٩٨ ] ١٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « العبد إذا شرب شربة من الخمر ، ابتلاه الله بخمسة أشياء : الأول : قساوة قلبه ، والثاني : تبرأ منه جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وجميع الملائكة ، والثالث : تبرأ منه جميع الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) ، والرابع : تبرأ منه الجبار جل جلاله ، والخامس : قوله عز وجل : ( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ) (١) ».
[ ٢٠٦٩٩ ] ١٦ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا كان يوم القيامة يخرج من
__________________
١٤ ـ جامع الأخبار ص ١٧٥.
١٥ ـ جامع الأخبار ص ١٧٦.
(١) السجدة ٣٢ : ٢٠.
١٦ ـ جامع الأخبار ص ١٧٦.