جهنم جنس من عقرب ، رأسه في السماء السابعة ، وذنبه إلى تحت الثرى ، وفمه من المشرق إلى المغرب ، فقال : أين من حارب الله ورسوله؟ ثم هبط جبرئيل فقال : يا عقرب ، من تريد؟ قال عقرب : أريد خمسة : تارك الصلاة ، ومانع الزكاة ، وآكل الربا ، وشارب الخمر ، وقوما يحدثون في المساجد حديث الدنيا ».
[ ٢٠٧٠٠ ] ١٧ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من شرب الخمر في الدنيا ، سقاه الله تعالى يوم القيامة من [ سم ] (١) الأساود (٢) ومن سم العقارب ، شربة يتساقط لحم وجهه في الاناء قبل أن يشربها ، فإذا شربها تفسخ لحمه وجلده كالجيفة يتأذى به أهل الجمع ، ثم يؤمر به إلى النار ـ إلى أن قال ـ وكان حقا على الله أن يسقيه بكل جرعة في الدنيا شربة من صديد جهنم ـ إلى أن قال ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مثل شارب الخمر كمثل الكبريت ، فاحذروه لا ينتنكم كما ينتن الكبريت ، فإن شارب الخمر يصبح ويمسي في سخط الله ، وما من أحد يبيت سكرانا إلا كان للشيطان عروسا إلى الصباح ، فإذا أصبح وجب عليه أن يغتسل كما يغتسل للجنابة ، فإن لم يغتسل لم يقبل منه صرف ولا عدل ، ولا يمشي على ظهر الأرض أبغض إلى الله من شارب الخمر ».
[ ٢٠٧٠١ ] ١٨ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من شرب الخمر مساء أصبح مشركا ، ومن شرب صباحا أمسى مشركا ».
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « شارب الخمر يعذبه الله تعالى بستين وثلاثمائة نوع من العذاب » (١).
__________________
١٧ ـ جامع الأخبار ص ١٧٧.
(١) أثبتناه من المصدر.
(٢) الأساود : جمع أسود وهو العظيم من الحيات أو الخبيث منها ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٢٦ ).
١٨ ـ جامع الأخبار ص ١٧٨.
(١) نفس المصدر ص ١٧٩.