بأيّهم (١) اقتديتم اهتديتم فاختلاف أصحابى رحمة فانّما قصدتم [ بذلك (٢) ] الطّعن عليه [ وإبطال نبوّته عليه بما (٣) ] لو انّ الملحدين أرادوا [ أن يعيبوه وقصدوه (٤) ] بما رويتم عنه لكانوا قد بلغوا الغاية فى عيبه وذلكم (٥) أنّكم [ زعمتم (٦) ] أنّه فى نبوّته [ أمر بطاعة قوم اذا اقتدينا (٧) ] بهم كنّا مهتدين ثمّ أباح لنا دماءهم وأمرنا بقتلهم وضمن لنا الثّواب على الله عزّ وجلّ [ اذا ] قاتلناهم (٨) وانّا بقتلنا لهم (٩) مهتدون وذلك أنّ طلحة والزّبير ومعاوية وعمرو بن العاص وعبد الله بن الزّبير وعبد الله بن عمرو قاتلوا عليّا ـ عليهالسلام ـ [ فقتل بينهم أكثر من مائة ألف (١٠) ].
ثمّ كان عثمان قبل ذلك بالمدينة [ وأصحاب رسول الله (١١) ] متوافرون [ وهم مجتمعون (١٢) ] وهو محصور بينهم أربعين يوما والنّاس فى أمره بين قاتل أو خاذل او متشرّف (١٣) الى هوى فى قتله أو ممالأة عليه حتّى كان فيمن نسبتم الى ذلك على وطلحة والزّبير وعمّار فلزمكم فيما نسبتم الى (١٤) النّبيّ (ص) من القول فى الاقتداء
__________________
(١) ج س ق مج مث : « بأيه ».
(٢) ج ق : « به ».
(٣) ح ج س ق مج مث : « فى ابطال نبوته حتى ».
(٤) ح ج س ق مج مث : « عيبه فقصدوا له ».
(٥) ح ج س ق مج مث : « وذلك ».
(٦) ح ج س ق مج مث : « تزعمون ».
(٧) ح ج س ق مج مث : « اذا أمرنا بطاعة قوم فأخبرنا أنا اذا اقتدينا ».
(٨) ح ج س ق مج مث : « قتلناهم ».
(٩) ح ج س ق مج مث : « بقتلهم ». فلعله : « بقتالهم ».
(١٠) س ق مج مث : « مائة ألف انسان أو أكثر من ذلك ».
(١١) مج مث ح ج س ق : « والصحابة ».
(١٢) فى م فقط.
(١٣) ح ج س ق : « منسوب ». والكلمة كما فى المتن بالضبط الصريح فهو من « تشرف له وإليه اى تطلع عليه » فهو قريب من معنى « متشوف ».
(١٤) مج مث ح ج س ق : « إليه ».