عليهالسلام ـ قدّم اوريا أمام التّابوت ليقتل فيتزوّج امرأته (١) ، وأنّ الشيطان قعد فى مجلس سليمان ـ عليهالسلام ـ وكان يأتى نساءه وهنّ حيّض (٢).
فزعمتم أنّ الله جلّ ثناؤه بعث الى خلقه أنبياء كذّابين ومخطئين ؛ وأمرهم
__________________
(١) ذكرنا فيما مر بيانات حول ذلك ( راجع ص ٣٣ ـ ٣٥ ).
(٢) أشرنا الى عقيدة الشيعة فى ذلك ( انظر ص ٣٥ ـ ٣٧ ).
__________________
وقال الثعالبى فى ثمار القلوب فى المضاف والمنسوب ما نصه :
( انظر ص ٥٣ من طبع دار نهضة مصر للطبع والنشر سنة ١٣٨٤ )
« لطمة موسى تضرب مثلا لما يسوء أثره ؛ وفى أساطير الاولين أن موسى سأل ربه أن يعلمه بوقت موته ليستعد لذلك ، فلما كتب الله له سعادة المحتضر أرسل إليه ملك الموت وأمره بقبض روحه بعد أن يخبره بذلك ؛ فأتاه فى صورة آدمى وأخبره بالامر ، فما زال يحاجه ويلاجه ، وحين رآه نافذ العزيمة فى ذلك لطمه لطمة فذهبت منها احدى عينيه ، فهو الى الآن أعور وفيه قيل :
يا ملك الموت لقيت منكرا |
|
لطمة موسى تركتك أعورا |
وأنا بريء من عهدة هذه الحكاية »
وقال محمود أبو رية فى كتاب شيخ المضيرة بعد نقل شيء من الاخبار ونقل شيء من كلام الثعالبى ونقل براءته من عهدة الحكاية ( انظر ص ٢١٨ من الطبعة الثانية من الكتاب ) :
« ومن العجيب أن يصف الثعالبى هذا الحديث بأنه من أساطير الاولين بعد أن رواه البخارى ومسلم ، وهذا مما يدل على أن هذين الكتابين لم يكن لهما فى القرون الاولى الاسلامية تلك القداسة التى جعلت لهما بعد ذلك والثعالبى كما هو معروف قد مات فى سنة ٤٣٠ ه ».
أقول : تقدم فيما سبق ما يؤيد هذه البيانات ( انظر ص ٢٩ ـ ٣١ ).