ولقد همّه (١) جيش اسامة لأمر قد علمه فكان يوصى (ص) باخراج جيش أسامة ونفسه تغرغر (٢) لقد تكلّم به لشأن يكون به عظيما ولقد كان ابو بكر وعمر فى ذلك الجيش فكيف لم يخرجا ولم ينفذا أمر رسول الله (٣) (ص) وقد جرى بينهما وبين اسامة [ كلام ] فقال : وأمّا أنا فقد أمّرنى رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ عليكما فمن أمّركما عليّ؟!
[ و (٤) رويتم عن جرير بن عبد الحميد (٥) عن اسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم قال : عرض فرس على أبى بكر [ فقال : هلاّ فارس أحمله عليه؟ (٦) ] فقام إليه رجل (٧) من الأنصار فقال : يا خليفة رسول الله احملنى عليه قال : لا والله لأن
__________________
(١) قال الفيومى فى المصباح المنير : « الهم الحزن وأهمنى الامر بالالف أقلقنى ، وهمنى هما من باب قتل مثله ».
(٢) قال ابن الاثير فى النهاية : « ه س فيه : ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر أى ما لم تبلغ روحه حلقومه فيكون بمنزلة الشيء الّذي يتغرغر به المريض ، والغرغرة أن يجعل المشروب فى الفم ويردد الى أصل الحلق ولا يبلع ، ( ومنه الحديث ) لا تحدثهم بما يغرغرهم ، أى لا تحدثهم بما لا يقدرون على فهمه فيبقى فى أنفسهم لا يدخلها كما يبقى الماء فى الحلق عند الغرغرة ».
(٣) فى الاصل : « ولم يقعدا بأمر رسول الله ».
(٤) ما بين المعقفتين أعنى من قوله : « ورويتم عن جرير بن عبد الحميد » الى آخر هذه الرواية أعنى الى قوله : « لهو أقرب الى من أن أقيدهم منه » ( ص ٣٦٣ ) موجود فى جميع النسخ الا أنها ذكرت فى غير م فى أواخر الكتاب ، فتفطن.
(٥) ج ح س ق مج مث ( بدلها ) : « ثم تروون على أبى بكر من الشنعة مثل ما رواه عيسى بن يونس بن أبى اسحاق الهمدانى ».
(٦) عبارة « هلا فارس أحمله عليه » ليست فى م.
(٧) ج ح س ق مج مث : « فقال فتى من الانصار » ( بدل ما فى المتن ).