قال المصنّف (ره) فى ترجمة حذيفة عند ذكره تناقض
أخبارهم ما نصّه :
( انظر ص ٥٨ ؛ س ٢ )
« انّ النّبيّ (ص) مال الى سباطة قوم فبال قائما ( الى آخر ما قال ) ».
أقول : قد ذكر أبو جعفر محمّد بن جرير بن رستم الطّبرى الشّيعيّ هذا التناقض فى كتابه المسترشد كما ذكره الفضل بن شاذان وفاتنا الاشارة الى ذلك فى ذيل الصّفحة فاستدركناه هنا فنقول :
قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطّبرىّ الشّيعيّ فى أوائل كتاب
المسترشد معترضا بقوله هذا على العامّة ما نصّه :
( انظر ص ١٤ من طبعة النجف ) :
« وروى عن حذيفة قال : قام رسول الله (ص) الى سباطة قوم فبال قائما ففجّ حتّى شفقت عليه أن يقع ؛ فدنوت من عقبه فصببت الماء من خلفه فاستنجى ، رواه هشام بن عبد الله عن محمّد بن جابر عن الأعمش عن حذيفة ، وقد روى أنّ رسول الله (ص) قال : لا يرى أحد عورتى الاّ عمى ، وأنّ عليّ بن أبى طالب (ع) أراد أن يخلع منه القميص نودى من جانب البيت : لا تكشفوا عورة نبيّكم (ص) ».
وقال ابن قتيبة فى تأويل مختلف الحديث ما نصّه :
( انظر ص ١١٠ من الطبعة الأولى بمصر سنة ١٣٢٦ ه )
« قالوا : حديثان متناقضان ؛ قالوا : رويتم عن عائشة أنّها قالت : ما بال رسول الله (ص) قائما قطّ ثمّ رويتم عن حذيفة أنّه بال قائما وهذا خلاف ذاك!؟