ثمّ رويتم على عمر أنّه قال : لو اجتمع أهل صنعاء (١) على قتل رجل (٢) لقتلتهم [ به (٣) ]
__________________
عليهماالسلام قال : لما حصر الناس عثمان جاء مروان بن الحكم الى عائشة وقد تجهزت للحج فقال : يا أم المؤمنين ان عثمان قد حصره الناس فلو تركت الحج وأصلحت أمره كان الناس يستمعون منك فقالت : قد أوجبت الحج وشددت غرائرى فولى مروان وهو يقول :
حرق قيس على البلاد |
|
حتى اذا اضطرمت أجذما |
فسمعته عائشة فقالت : تعال لعلك تظن أنى فى شك من صاحبك والله لوددت أنك وهو فى غرارتين من غرائرى مخيط عليكما تغطان فى البحر حتى تموتا.
بيان ـ قال الجوهرى : الاجذام الاقلاع عن الشيء قال الربيع بن زياد :
حرق قيس على البلاد |
|
حتى اذا اضطرمت أجذما |
أقول : وروى ذلك الاعثم فى الفتوح وفيه مكان أجذما أجحما اى نكص وتأخر ، والغرارة بالكسر الجوالق وقال الجوهري : واحدة الغرائر التى للتبن وأظنه معربا ».
__________________
(١) فى النسخ « أهل منى » وقرينة التصحيح كتب الحديث التى ذكر فيها الحديث.
(٢) ق ج : « على رجل ».
(٣) « به » ليس فى النسخ.
أما الحديث ففى منتخب كنز العمال ( انظر حاشية ص ١٢٨ من ج ٦ مسند أحمد ) « عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قتل نفرا خمسة أو سبعة برجل قتلوه قتل غيلة وقال : لو تمالا عليه أهل صنعاء لقتلتهم به جميعا ؛ مالك والشافعى وعبد ( أى عبد ـ الرزاق فى الجامع ) وهق ( أى البيهقى فى السنن ) فلنذكر تفصيل الاجمال أما الموطأ ففى تنوير الحوالك ( ج ٢ ؛ ص ١٩٢ ) : « وحدثنى يحيى عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قتل نفرا خمسة أو سبعة برجل واحد قتلوه قتل غيلة فقال عمر : لو تمالا عليه أهل صنعاء لقتلتهم جميعا » وفى كتاب الام للشافعى « قال الشافعى ـ رحمهالله تعالى ـ أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب