من النّاس أن يحلّ ولا يحرّم (١) بعد النّبيّ (ص) فكيف جاز لهؤلاء ان يحلّلوا بعد النّبيّ (ص) ما حرّم (٢) النّبيّ فى حياته (٣)؟!
فان قلتم : انّهم قد (٤) سمعوا من النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ التّحليل ولم يسمعوا التّحريم ؛ (٥) فكيف يكون ذلك وأنتم تروون عنهم أنّهم حلّلوا (٦) ذلك بعد النّبيّ (ص) وتروون عنهم أنّهم حرّموا ذلك بعد النّبيّ (ص) فهذا (٧) تخليط فى الدّين (٨) ينكره (٩) أولو الألباب (١٠).
ذكر متعة الحجّ (١١)
وأخبرونا عن النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ أنّه كان حرّم متعة النّساء ونهى
__________________
(١) ح : « ولا ان يحرم ».
(٢) كذا فى ح لكن فى غيرها من النسخ وفى المستدرك : « حرمه ».
(٣) هاتان الكلمتان سقطتا من قلم المحدث النورى (ره) فى المستدرك.
(٤) فى ح فقط.
(٥) كأنه قد سقط من هنا كلمة « قلنا » الا أن المعنى مفهوم.
(٦) فى المستدرك : « حرموا ».
(٧) فى المستدرك : « فهذه ».
(٨) كذا فى ح لكن فى غيرها وفى المستدرك : « تخليط الدين ».
(٩) كذا فى المستدرك لكن فى النسخ : « لا ينكره » وعلى ما فى النسخ أيضا يصح المعنى بأن يكون المراد لا ينكر أولو الالباب كون ذلك الامر تخليطا فى الدين.
(١٠) هذا آخر الباب الّذي قلنا فى صدره : ان المحدث النورى (ره) نقل هذا الباب بتمامه اى من قوله « ثم ما تعيبون الشيعة » ( انظر ص ٤٣٣ ) الى هنا أعنى « ينكره أولو ـ الالباب » فى المستدرك فى كتاب النكاح فى باب نوادر ما يتعلق بأبواب المتعة ( ج ٤٢ ص ٥٩٤ ـ ٥٩٣ ).