( انظر ص ٢٧٧ ـ ٢٨٧ من الطبعة الاولى بحيدرآباد دكن سنة ١٣٨٦ ه ق ).
مطلب مهمّ
فليعلم أنّ مطاوى الكتاب كانت تقتضى أن نشير الى مطالب نفيسة قد حقّقت ونقّحت فى كتب علمائنا الأعلام ـ رضى الله عنهم وأرضاهم وجعل الجنّة مسكنهم ومثواهم ـ وذلك ككتب حامل لواء الشّيعة وحافظ ناموس الشّريعة السّيّد السّند الجليل والحبر المعتمد النّبيل مير حامد حسين النّيسابورىّ الهندىّ ـ قدّس الله تربته ـ فانّه قد حقّق المباحث المربوطة بأمر الامامة فى كتابيه عبقات الأنوار فى اثبات إمامة الائمّة الاطهار ، واستقصاء الافحام واستيفاء الانتقام فى نقض منتهى الكلام ؛ بما لا مزيد عليه مع أنّا لم نشر الى تلك المباحث ، وكذا الحال فى سائر كتب علمائنا وذلك لنكات لا يسع المقام ذكرها ؛ وقد أشرت الى نكتة منها عند الاعتذار من عدم النّقل فى هذه التّعليقات عن كتاب بعض مثالب النّواصب فى نقض بعض فضائح الرّوافض المعروف بكتاب النّقض للشّيخ المتكلّم المتبحّر الجليل عبد الجليل الرّازى القزوينىّ ـ طيّب الله مضجعه ـ ( انظر ص ٨ ) فمن أراد التّحقيق فى هذه المطالب فليراجع مظانّها فانّا قد اكتفينا فى هذه التّعليقات بما هو المهمّ بل الأهمّ.
هذا آخر ما وفّقنا الله له من تدوين تعليقات الكتاب وقد بقى منها شيء كثير لم نوفّق له مع أنّا قد أشرنا فى ذيل الصّفحات كرارا الى أنّا سوف نذكره فى تعليقات آخر الكتاب الاّ أنّ العوائق عاقتنا والشّواغل منعتنا أن نخوض فى البحث عنها وننجز ما وعدنا للقارئين لهذا الكتاب ؛ والسّلام على من اتّبع الهدى.
وكان الفراغ من هذه التّعليقات ليلة السّبت من غرّة شهر شوّال المكرّم ( أعنى ليلة عيد الفطر ) من السّنة الحادية والتّسعين بعد ألف وثلاثمائة من الهجرة النّبويّة ـ ( ٢٩ آبان سنة ١٣٥٠ بالتّاريخ الهجرىّ الشّمسىّ )
|
مير جلال الدّين الحسنىّ الارموىّ المحدّث |