فأينما ثقفتموهم فاقتلوهم فانّهم مشركون. فقاتلهم عليّ ـ عليهالسلام ـ يوم النّهروان فقتل منهم جماعة وقتل ذا الثّدية رئيسهم ـ عليه لعنة الله ـ (١) ].
أقاويل أهل الحجاز وأهل العراق
ومنهم أهل الحجاز الّذين لا يرون الرّعاف ولا الحجامة ولا القيء ينقض الوضوء ؛ وأهل العراق يقولون : ان سال عن رأس الجرح قطرة دم نقض الوضوء ، وأهل الحجاز يقولون : المسح على الخفّين طول سفرك وان سافرت سنة ، وأهل العراق يقولون : للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيّام ولياليهنّ (٢) ، وأهل الحجاز يوجبون الوضوء ممّا غيّرت النّار (٣) [ ويرونها (٤) حقّا (٥) ] وأهل العراق لا يرون ذلك ولا يوجبونه أصلا
__________________
الخوارج : ذو الثدية هو تصغير الثدى وانما أدخل فيه الهاء وان كان الثدى مذكرا كأنه أراد قطعة من الثدى وقيل : هو تصغير الثندوة بحذف النون لانها من تركيب الثدى وانقلاب الياء فيها واوا لضمة ما قبلها ولم يضر ارتكاب الوزن الشاذ لظهور الاشتقاق ويروى ذو اليدية بالياء بدل الثاء تصغير اليد وهى مؤنثة ».
أقول : فمن أراد تفصيل الواقعة فليراجع ثامن البحار او شرح ابن أبى الحديد وسائر مظانه من كتب التواريخ والسير.
__________________
(١) ما بين الحاصرتين أعنى من : « ويترحمون » الى « عليه لعنة الله » ، فى نسخة م فقط.
(٢) م « ولياليها ».
(٣) فى التاج ( ص ٨٧ ) : « الوضوء مما مسته النار وبه قال فئة من العلماء ولكن الجمهور بل الائمة الاربعة على خلافه للحديثين الذين بعده عن ابن عباس : ان رسول الله ( صلعم ) أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ ، رواه الثلاثة ( اى الترمذي وأبو داود والنسائى » ، عن جابر قال : كان آخر الامرين من رسول الله ( صلعم ) ترك الوضوء مما غيرت النار ؛ رواه أبو داود والنسائى ».
(٤) فى م فقط.
(٥) ما بين الحاصرتين فى م فقط.