الكوفة ويقرئهم القرآن مع قول رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ فيما رويتم فيه وفى أبىّ فترك قراءته وقراءة أبىّ وأمر النّاس بقراءة زيد فهى فى أيدى النّاس الى يومنا
__________________
سبق ( ص ٢١١ ) من الاشارة الى باقى الموارد التى نقل فيها المحدث النورى (ره) فى فصل الخطاب من هذا الكتاب فنقول :
قال المحدث النورى (ره) فى فصل الخطاب فى المقدمة الاولى ضمن تحقيق له ( ص ١٥ ) :
« وقال الشيخ الاقدم فضل بن شاذان فى كتاب الايضاح مشيرا الى المخالفين فى جملة كلام له يأتى فيما بعد : روى بعضكم أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ أمر عليا عليهالسلام ـ بتأليف القرآن فألفه وكتبه ، وانما كان ابطاؤه عن أبى بكر بالبيعة على ما زعمتم تأليف القرآن فأين ذهب ما ألفه ـ عليهالسلام ـ حتى صاروا يجمعونه من أفواه الرجال؟! ومن صحف زعمتم كانت عند حفصة بنت عمر؟! الى آخر ما قال ».
وقال أيضا بعيد ذلك بعد نقل خبر ( ص ١٧ ) بهذه العبارة : « فروى البخارى مرة عن عبد الله بن العاص قال : سمعت النبي (ص) يقول : خذوا القرآن من أربعة ؛ من عبد الله ابن مسعود وسالم ومعاذ وأبى بن كعب ، وأخرى عن قتادة قال : سألت أنس بن مالك من جمع القرآن على عهد رسول الله (ص)؟ ـ فقال : أربعة كلهم من الانصار ؛ أبى بن كعب ، ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت ، وأبو زيد ، قلت : من أبو زيد؟ قال : أحد عمومتى ، وتارة عن أنس ( الى أن قال ؛ انظر ص ١٨ ) : وقد جعل الشيخ الجليل فضل بن شاذان هذا الخبر من مناقضات أخبارهم ويأتى كلامه عن قريب ».
وقال أيضا فى أوائل الدليل السادس من فصل الخطاب وهو فى بيان أن هذا المصحف الموجود غير شامل لتمام ما فى مصحف أبى بن كعب فيكون غير شامل لتمام ما نزل اعجازا لصحة ما فى مصحف أبى واعتباره » ( انظر ص ١٤٨ ) : « ومما اشتهر فى كتب