فى هذه الدّنيا ما أصابنى لم تبق حصان (١) الاّ زنت ؛ فيضحك إليها سهيل ويقول : أليس من العجب ان يسلم أهل هذه المقالة من السّلطان (٢) امّا ان يعرض عليهم التّوبة او يصنع (٣) فيهم [ ما يشاء ].
ورووا أنّ الفأرة يهوديّة وفى بعض الأمثال أنّ فأرة قالت لصاحبتها : يزعمون أنّنا يهود ، قالت لها صاحبتها : بيننا وبينهم السّبت وأكل الجرّىّ ولحم الجمل وذبائح ـ المسلمين ، قالت لها صاحبتها : هذه حجّة بيّنة يقطع بها العذر.
وهذه الرّوايات وأمثالها الّتي رووها ولا تحصى كثرة كذب وزور وبهتان الاّ انّا اقتصرنا على ما ذكرنا لتعرف أنّ أصولهم واهية وغاية أحاديثهم متقاربة والله جلّ اسمه نسأل التّوفيق كما يحبّ ويرضى انّه ولىّ ذلك بمنّه ولطفه (٤) ].
أقاويل المرجئة
ومنهم المرجئة الّذين (٥) يروى (٦) منهم (٧) أعلامهم مثل ابراهيم النّخعىّ [ وابراهيم بن
__________________
(١) الحصان كسحاب المرأة العفيفة.
(٢) نظير ما قال الشيخ عبد الجليل الرازى فى كتاب النقض ضمن مطلب ( انظر ص ٢٣ من النسخة المطبوعة ) :
« دريغا مسلمانى كه بطريق شفقت وانصاف اين حال واين وجه بر خلفا وسلاطين وأمراء عرض كردندى تا خواجه را افتادى آنچه مستحق آنست ».
(٣) يمكن ان يكون تصحيف « يضع » فيناسب ان يكون الساقط : « السيف ».
(٤) ما بين الحاصرتين مع طوله اذ اوله « ورووا أن النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ قال : رأيت رب العالمين فى قبة حمراء ورأيته مرجلا » ( انظر ص ١٥ ؛ س ٤ ) الى هنا أعنى « انه ولى ذلك بمنه ولطفه » فى نسخة م فقط.
(٥) س : « الّذي ».
(٦) م ج س مج مث : « يروون ».
(٧) مج مث م ج س : « فيهم ».