السّلاح (١) ، لنقتله او ليقيدنا منه (٢) فبلغ ذلك أبا بكر فخطبهم وقال : ما بال أقوام يزعمون أنّى اقيدهم من المغيرة والله لأن اجليهم من ديارهم لهو أقرب إليّ من أن أقيدهم منه (٣) ]
فانظروا (٤) الى الّذي تروون فأىّ وقيعة وأىّ شنعة أشد ممّا ترمون به أبا بكر أنّه منع المغيرة أن يقتصّ منه ما صنع بالأنصار وتوعّد (٥) الأنصار أن يجليهم عن ديارهم
__________________
(١) قوله : « السلاح السلاح » الاول منصوب على الاغراء والثانى تأكيد له نظير قول الشاعر :
« أخاك أخاك ان من لا أخاله |
|
كساع الى الهيجا بغير سلاح » |
(٢) غير م ( بدل العبارة من « فقالت الانصار » الى هنا ) : « فأرادت الانصار أن يقيدوا منه ». قال ابن الاثير فى النهاية : « فيه : من قتل عمدا فهو قود ؛ القود القصاص وقتل القاتل بدل القتيل ؛ وقد أقدته به أقيده اقادة ؛ واستقدت الحاكم سألته أن يقيدنى واقتدت منه اقتاد ».
(٣) م ( بدل العبارة من « فخطبهم » الى هنا ) : « فقال أبو بكر : والله لتزعجن عن دياركم قبل أن أقيدكم ».
(٤) من هنا اى من قوله : « فانظروا » الى آخر العبارة أعنى الى قوله : « جرأة على الله وقلة حياء » ( انظر ص ٣٦٥ ) ليس فى م.
(٥) ج س ق مج مث : « وتواعد ».
فليعلم أن الحديث مذكور فى مجمع الزوائد ومنبع الفوائد فى باب ما جاء فى المغيرة بن شعبة ( انظر المجلد التاسع ؛ ص ٣٦١ ) بهذه العبارة :
« وعن المغيرة بن شعبة قال : كنت عند أبى بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ فعرض عليه فرس فقال رجل : احملنى على هذا فقال : لان أحمل عليه غلاما قد ركب الخيل على غرلته أحب الى من أن أحملك عليه ، فغضب الرجل وقال : أنا والله خير منك ومن أبيك