النّاس يقنتون وهم قيام (١) ] فمن قال : قوموا لله قانتين فأنتم (٢) تجادلون فى آيات الله بغير سلطان وقد قال الله تعالى : ( الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ) (٣) ].
ذكر أحكام شتى (٤)
وأجمعتم على أنّ الرّعاف [ والحجامة والقىء (٥) ] تنقض (٦) الوضوء وجوّزتم لأهل الحجاز (٧) أن يصلّوا وهم فى الحالات الّتي أوجبتم فيها نقض الوضوء وصلّيتم خلفهم وقبلتم شهادتهم وزكّيتموهم ورويتم الحديث عنهم وهم يقولون : المسح على الخفّين طول سفرك وان سافرت سنة ؛ وأنتم تقولون : من زاد على ثلاثة أيّام انتقض وضوؤه ، وهم يقولون : انّ نكاح النّساء فى أدبارهنّ حلال وأنتم تقولون : هو حرام وتلعنون من يفعله أو يزعم أنّه حلال ، ويرون الوضوء ممّا غيّرت النّار ، والوضوء من مسّ الذّكر ؛ وأنتم تنكرون ذلك ، ولا يرون طلاقا الاّ بعد نكاح حتّى يقولون : لو وضع يده على رأسها فقال : يوم أتزوّجها فهى طالق ؛ لم يلزمه (٨) الطلاق (٩) وكذلك العتق [ وأنتم تلزمونه (١٠) الطّلاق والعتق (١١) ] فقبلتموهم على هذا الخلاف وقلتم : هم أهل ـ
__________________
(١) ما بين المعقفتين فى س ح مج مث فقط.
(٢) مج مث ج س ق : « وأنتم ».
(٣) آية ٣٥ سورة المؤمن.
(٤) العنوان فى م فقط.
(٥) « والحجامة والقىء » فى غير م.
(٦) م : « ينقض ».
(٧) فليعلم أن هذه المطالب قد تقدمت فى الكتاب تحت عنوان « أقاويل أهل الحجاز وأهل العراق » ( انظر ص ٥٠ ـ ٥١ ) واستفدنا فى تصحيح عبارة المتن هنا مما تقدم.
(٨) ح : « لم يلزمها ».
(٩) م ( بدل الجملة ) : « لم يكن بشيء ».
(١٠) ح : « تلزمونها ».
(١١) ما بين المعقفتين ليس فى م.