أقاويل الخوارج (١)
ومنهم الخوارج الّذين يكفّرون هؤلاء أجمعين ويستحلّون دماءهم وأموالهم وسبى نسائهم وذراريهم ، ومنهم من يستحلّ قتل النّساء والولدان ؛ ويقولون : منزلتهم منزلة (٢) النّطف فى أصلاب المشركين ، ويقولون : لا حكم الاّ لله ، وهم يعملون (٣) الرّأى فى جميع ما هم فيه [ وعليه (٤) ] فبالرّأى يقتلون [ ويستحيون (٥) ] ، ويحلّون ويحرّمون وهم مع ذلك أصناف ؛ يقتل بعضهم بعضا ويبرأ (٦) بعضهم من بعض ، [ ويترحّمون على الشّيخين ويتبرّءون من عليّ وعثمان (٧) ويظهرون اللّعن عليهما ، ويقولون : قتل عليّ بن أبى طالب المشركين والمسلمين جميعا وقد وصفهم النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ فقال (٨) : سيخرج منكم
__________________
أحمد وصحيحى مسلم والبخارى والترمذي والنسائى ». فليعلم أن لفظة « شهر » لم تذكر فى الجامع الصغير :
وأما طرق الحديث واختلاف العبارة فيه بطرق الشيعة فليطلب من مظانه.
__________________
(١) هذا العنوان فى م فقط وكذا سائر العناوين فانها ليست فى غير نسخة م.
(٢) مج مث م س : « ننزلهم بمنزلة ».
(٣) م : « يعتمدون » ج س مج مث : « يعتملون » قال فى القاموس : « أعمل رأيه وآلته واستعمله عمل به ».
(٤) فى م فقط.
(٥) فى م فقط.
(٦) م : « يتبرأ ».
(٧) من عقائدهم المعروفة فى الكتب « أنهم يحبون الشيخين ويبغضون الصهرين ».
(٨) هذا الحديث مما اتفق على صحته الفريقان أعنى الخاصة والعامة فمن أراد طرقه وموارده فليراجع ثامن البحار باب اخبار النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ بقتال الخوارج وكفرهم ( انظر ص ٥٩٦ ـ ٦٠٠ من طبعة أمين الضرب ) ونقل على بن عيسى الاربلى فى كشف الغمة