__________________
على الله القاتل غير قاتله والضارب غير ضاربه ومن أحدث حدثا او آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ومن تولى الى غير مواليه فقد كفر بما أنزل على محمد (ص) ». فبعد أن أورد من الاخبار ما أراد نقله نقل ما نقلناه من نهاية ابن الاثير بقوله : وقال الجزرى : فى حديث المدينة فساق كلامه الى آخر ما نقلناه وختمه بقوله : « انتهى » قال ( راجع ج ٧ ؛ ص ٣٧١ من طبعة أمين الضرب ) ونص عبارته هكذا : « أقول : ظاهر أنه أراد ما علم أنهم يبتدعونه فى المدينة من غصب الخلافة وما لحقه من سائر البدع التى عم شؤمها الاسلام أقول : فما رواه الصدوق فى العلل باسناده عن جميل عن أبى عبد الله عليهالسلام أنه قال : لعن رسول الله (ص) من أحدث فى المدينة حدثا أو آوى محدثا قلت : وما ذلك الحدث؟ ـ قال : القتل ، لعله خص به تقية لاشتهار هذا التفسير بينهم وروى الصدوق أيضا باسناده عن المخالفين الى أمية بن زيد القرشى قال : قال رسول الله (ص) : من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل منه صرف ولا عدل يوم القيامة فقيل : يا رسول الله ما الحدث؟ قال : من قتل نفسا بغير نفس أو مثل مثلة بغير قود او ابتدع بدعة بغير سنة او انتهب نهبة ذات شرق قال : فقيل : ما العدل يا رسول الله؟ قال : الفدية قال : فقيل : فما الصرف يا رسول الله؟ قال : التوبة ».
ومن الموارد التى عبر فيها بهذا التعبير الحديث المتواتر بين الفريقين عن النبي (ص) « يرد على الحوض يوم القيامة رهط من أصحابى فيحلئون عن الحوض فأقول : يا رب أصحابى فيقال : انه لا علم لك بما أحدثوا بعدك ؛ انهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى » ونظير هذا التعبير ما ورد عن عائشة وذلك قال ابن عبد ربه فى العقد الفريد فى آخر ما ذكره تحت عنوان « قولهم فى أصحاب الجمل » ضمن ذكره وقائع زمان خلافة أمير المؤمنين على بن أبى طالب ـ رضى الله عنه ـ ما نصه ( انظر ص ١٠٨ ج ٣ من طبعة مصر سنة ١٣٥٣ ) :