لهما فى قول زيد لو كان مكان الأخت أخ لم تعطوه شيئا وانّما هو فى قولكم بمنزلة الأخ فافهموا انتقاض قولكم. فان كان الأخ لا يعطى شيئا أو ان صيّرتم الجدّ أبا كما صيّره أبو بكر ولا ترث الاخت معه شيئا فهذا ما يدلّ من الطّعن عليكم على أبى بكر وترككم قوله (١) ].
ورويتم عن عمر بن الخطّاب أنّه سأل النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ عن الكلالة فقال له قولا لم يفهمه ؛ فوجّه إليه ابنته حفصة (٢) فسألته عنها فقال : ان سألك أبوك (٣) فقولى له : ما أراك تفهمها أبدا ؛ فكان عمر يقول : لا أفهمها أبدا لقول النّبيّ (ص) : ما أراك تفهمها أبدا. (٤)
__________________
(١) ما بين المعقفتين أعنى من قوله : وقد تركت الميتة أما » الى هنا أعنى « ترككم قوله » ليس فى م كما أشرنا إليه فى صدر الكلام أيضا ( انظر ص ٣٢٤ ).
(٢) غير م : « فبعث إليه حفصة ».
(٣) غير م : « فقال لها : لو بعثك أبوك ».
(٤) قال السيوطى فى الدر المنثور فى ذيل آية : ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ ) ( ج ٢ ، ص ٢٤٩ ) ما نصه : « وأخرج ابن راهويه وابن مردويه عن عمر أنه سأل رسول الله (ص) كيف تورث الكلالة؟ ـ فأنزل الله ( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ ) فى الكلالة الى آخرها فكأن عمر لم يفهم فقال لحفصة : اذا رأيت من رسول الله (ص) طيب نفس فسليه عنها ؛ فرأت منه طيب نفس فسألته فقال : أبوك ذكر لك هذا ؛ ما أرى أباك يعلمها فكان عمر يقول : ما أرانى أعلمها وقد قال رسول الله ما قال : وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن مردويه عن طاوس أن عمر أمر حفصة أن تسأل النبي (ص) عن الكلالة فسألته فأملاها عليها فى كتف وقال : من أمرك بهذا؟ أعمر؟ ما أراه يقيمها أو ما تكفيه آية الصيف؟! قال سفيان : وآية الصيف التى فى النساء : وان كان رجل يورث كلالة أو امرأة فلما سألوا رسول الله (ص) نزلت الآية التى فى خاتمة النساء. وأخرج مالك ومسلم وابن جرير