أليس (١) قد اعتذر أليك فقبلت (٢) عذره وما خالفك الى يومنا هذا (٣) فقال : وما كفى ما قال لى أبوك؟! (٤)
قال : فقلت لابن عبّاس :
وما قال له أبوك؟ ـ قال : لقيه رجل من أهل الشّام فقال : السّلام عليك يا أمير المؤمنين فقال العبّاس : لست للمؤمنين بأمير ؛ هو (٥) ذاك وأنا والله أحقّ بها منه فسمعه عمر فقال : أحقّ والله بها منّى ومنك رجل خلّفناه بالمدينة أمس (٦) ؛ يعنى عليّا (٧) عليهالسلام.
__________________
(١) فى م فقط.
(٢) غير م : « وقبلت ».
(٣) غير م : « فما خالف الى هذا ».
(٤) غير م : « وكما قال لى أبوك ».
(٥) غير م : « وهو ».
(٦) « أمس » ليس فى م.
(٧) قال المجلسى فى ثامن البحار فى باب المثالب والمطاعن ( ص ٢١٧ من طبعة أمين الضرب ) :
« شف ( يعنى كشف اليقين للعلامة ) أحمد بن مردويه فى كتاب المناقب عن أحمد بن ابراهيم بن يوسف عن عمران بن عبد الرحيم عن محمد بن على بن حكيم عن محمد بن سعد عن الحسن بن عمارة عن الحكيم بن عتبة عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله قال : خرج عمر بن الخطاب الى الشام وأخرج معه العباس بن عبد المطلب قال : فجعل الناس يتلقونه ويقولون : السلام عليك يا أمير المؤمنين ؛ وكان العباس رجلا جميلا ، فيقول : هذا صاحبكم ، فلما كثر عليه التفت الى عمر فقال : ترى أنا والله أحق بهذا الامر منك ، فقال عمر : اسكت ، أولى والله بهذا الامر منى ومنك رجل خلفته أنا وأنت بالمدينة على بن أبى ـ طالب ». فليعلم أن الطبرى أبا جعفر الشيعى ذكر هذا الجزء من الحديث فى كتابه المسترشد ( ص ١٨٨ من طبعة النجف ).
« وروى عثمان بن أبى شيبة قال : حدثنا حريز عن الاعمش عن طارق بن شهاب قال :