أمير المؤمنين (١) عمر اليوم (٢)! قلت : فما ذاك؟ ـ (٣) قال : شكا إليّ عليّا (ع) فقال لى : ألم تر الى ابن عمّك لم يخرج معنا فى هذا الوجه (٤)؟! قال : قلت : لا إله الا الله (٥)
__________________
المعروف المشهور بين الفريقين من ان النبي قال فى مرض موته : ايتونى بدواة وصحيفة أكتب لكم ما لا تضلون معه بعدى وبعض الكلام فيه ما نصه ( ص ٢٠٨ من طبعة مطبعة الحيدرية فى النجف ) : « قال عبيد الله : وكان ابن عباس يقول : ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين ان يكتب لهم كتابا من أجل اختلافهم ولغطهم فأى أمر أوضح من قول الثانى : حسبنا كتاب الله ولا حاجة بنا الى ما يدعونا إليه الرسول ولا شاهد أعدل من ابن عباس وقد كانت منه فى مخاطبته ما فيه من التصريح ببغض بنى هاشم رواه سفيان بن عينية عن النهدى عن سالم بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن عمر قال : كنا عند الثانى ذات يوم اذ قال : من أشعر الناس؟ ( فذكر الحديث الى آخره بهذه العبارة : ومن ضيعه فقد أخطأ حظه ثم طواه فمضى ) وزاد عليه ما نصه : فالتفت الثانى الى جلسائه فقال : واها لابن عباس فو الله ما رأيته لاحن أحدا قط الا خصمه فقد اعترف بأنه انقطع مخصوما فهذه روايتكم عن أئمتكم فمن كان هذا قوله لابن عباس وهو رهبانى هذه الامة ومن دعا له النبي (ص) فقال : اللهم فقهه بالدين وعلمه التأويل وعلمه التنزيل ، ومن رأى جبرئيل مرتين ، ومن قال النبي فيه وفى أبيه الّذي هو عمه وصنو أبيه ما رواه داود بن عطاء ( الى آخر ما ذكره ) » فمن أراده فليراجع المسترشد ( ص ٢١٠ ـ ٢١٢ ) ونقلناه فى تعليقاتنا على الايضاح وفقنا الله لطبعها ونشرها بحوله وقوته وفضله ورحمته.
__________________
(١) « أمير المؤمنين » ليس فى م.
(٢) فى م فقط.
(٣) غير م : « فما قال لك؟ ».
(٤) غير م : « الى هذا الموضع ».
(٥) كلمة التهليل ليست فى م.