على لسان نبيّه ـ صلىاللهعليهوآله ـ فقال له أبو عبيدة السّلمانىّ : أنت سمعت هذا من رسول الله (ص)؟ ـ قال : اى وربّ الكعبة.
وروى يحيى بن يعلى الحاشرىّ (١) عن يونس بن خبّاب (٢) عن أنس بن مالك قال : خرجت أنا وعليّ بن أبى طالب مع النّبيّ ـ (ص) ـ فى حيطان المدينة فمررنا بحديقة فقال عليّ : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله! فقال : حديقتك فى الجنّة أحسن منها ؛ حتّى عدّ سبع حدائق ، ثمّ وضع رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ رأسه هاهنا من عليّ ـ صلوات الله عليه ـ وأومى بيده الى منكبيه ثمّ بكى رسول الله ـ (ص) فقال عليّ : ما يبكيك يا رسول الله؟ ـ فقال : ضغائن (٣) فى صدور أقوام (٤) لن يبدوها حتّى يفقدونى أو يفارقونى (٥).
__________________
أخشى أن تتكلموا فتدعوا العمل لاخبرتكم بالذى قضى الله على لسان نبيكم لمن قاتلهم مبصرا بضلالهم عارفا للهدى الّذي نحن عليه » وأيضا فى الباب ( ص ٦٠٦ ) نقلا عن الغارات : « وأيم الله لو لا أن تتكلموا وتدعوا العمل لحدثتكم بما قضى الله على لسان نبيكم لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم عارفا للهدى الّذي نحن عليه » الى غير ذلك مما فى مضمونه.
__________________
(١) ج س ق مج مث : « ورواه عن يحيى بن يعلى الحارى » والمظنون بالظن المتاخم للعلم أنه يحيى بن يعلى الاسلمى القطوانى أبو زكريا الكوفى وهو ممن روى عن يونس بن خباب كما صرح به العسقلانى فى تهذيب التهذيب فراجع ان شئت.
(٢) فى تقريب التهذيب : « يونس بن خباب بمعجمتين وموحدتين الاسدى مولاهم الكوفى ( الترجمة ) » وفى تهذيب التهذيب فى ترجمته : « ويروى عنه يحيى بن يعلى الاسلمى ».
(٣) فى النسخ : « لضغائن ».
(٤) ح : « قوم ».
(٥) فليعلم أن هذا الحديث معروف ومشهور جدا ونقله علماء الفريقين فى كتبهم قال