الى الله وأنّ كلّ ما يذكر فيه رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ [ غير خالص لله وأنّه شرك وأىّ شرك أشرك أو كفر أكفر ولا أشنع من قول قائل : انّ كلّ ما ذكر فيه رسول الله (ص) (١) ] [ فصلّى عليه (٢) ] فهو شرك وليس هو لله خالصا ، فانظروا الى صدّكم النّاس عن ذكر رسول الله (ص) والصّلاة عليه والله يقول : ( وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ ) (٣) ففسّره المفسّرون أنّه عنى ان لا أذكر فى موطن الاّ ذكرت معى ؛ فزعمتم أنّ ذكر رسول الله (ص) مع الله شرك (٤).
[ ذكر القنوت
وأجمعتم على ترك القنوت (٥) ] وزعمتم أنّ القنوت بدعة (٦) وقد أمر الله تبارك وتعالى به فى كتابه فقال عزّ وجلّ : ( وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ ) (٧) وقال : ( إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) (٨) وقال : ( يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) (٩) [ فزعمتم أنّ ما أمر الله به (١٠) من القنوت الطّاعة انّما قال : قوموا لله مطيعين ، وانّ ابراهيم كان أمّة مطيعا لله ، ويا مريم أطيعى الله (١١) واسجدى ، وأنتم
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ليس فى ح.
(٢) « فصلى عليه » ليس فى النسخ ولكنه لازم حتى يستقيم المعنى.
(٣) آية ٤ سورة الانشراح.
(٤) هنا تم ما لم يكن فى م وكان فى نسخ ج ح س ق مج مث فقط.
(٥) ما بين الحاصرتين فى م فقط.
(٦) هذه الجملة ليست فى م.
(٧) ذيل آية ٢٣٨ من سورة البقرة وصدرها : « حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ».
(٨) آية ١٢٠ سورة النحل.
(٩) آية ٤٣ سورة آل عمران.
(١٠) ح : « أنما أراد به الله ».
(١١) س ق ج مج مث : « لله ».