إليه حتّى قالوا وقلتم بالرّأى؟ ـ قالوا : [ أفنضلّل أبا بكر وعمرو معاذا (١) ] وابن مسعود وابن عبّاس وزيد بن ثابت وغيرهم من الصحابة وكلّهم قد قال بالرّأى فى الحلال والحرام فى الفروج والمواريث والفرائض؟! لا بل نسلّم لهم ما قالوا (٢) ونزعم أنّ الحقّ فيه.
قالت الشيعة : اذا سلّمتم لهم ما قالوا وزعمتم أنّ الحقّ فيه لزمكم ما لزم أصحابكم من الحجّة والشّنعة. وقيل لهم جميعا : [ انّ ما أنكرتم من الاقرار (٣) ] بأنّ جميع ما يحتاج إليه النّاس فى كتاب الله وسنّة نبيّه (ص) مخافة أن تضلّلوا الصّحابة ولم يقع أحد فيهم قطّ كوقوعكم (٤) ولا انتقصهم انتقاصكم بما نحن مثبتوه (٥) لكم [ من رواياتكم المختلفة بمنّ الله وفضله (٦) ].
وذلك أنّكم زعمتم (٧) وأجمعتم (٨) أنتم وعلماؤكم (٩) أنّ أبا بكر حين ولى النّاس خطب فقال : أيّها النّاس قد وليتكم ولست بخيركم فاذا رأيتمونى قد استقمت (١٠) فاتّبعونى ، واذا رأيتمونى قد ملت فقوّمونى ، ألا وانّ لى شيطانا يعترينى فاذا رأيتمونى
__________________
(١) م ( بدل ما بين المعقفتين ) : « فبعد أبو بكر وعمر ومعاذ » ( كله بالرفع على ان يكون فاعل « بعد » ) فبعد بمعنى هلك أو بعد عن الخير ونظير ذلك.
(٢) م : « قالوه ».
(٣) م : « أقررتم » وغير م : « وانما أقررتم من الاقرار » فالتصحيح نظرى والعبارة مشوشة.
(٤) م : « وقيعتكم ».
(٥) غير م : « مبينوه » ( من التبيين ).
(٦) ما بين الحاصرتين فى م فقط.
(٧) ليس فى م.
(٨) م : « واجتمعتم ».
(٩) غير م : « واجتمع عليه فقهاؤكم أجمعون ».
(١٠) فليعلم أن فى هامش هذه الكلمة من نسخة مث هذه العبارة : « من هنا ساقطة من النسخة المقابل بها خمسة او ستة من أوراقها الصغيرة بالنسبة الى هذه الاوراق » أقول : يستفاد من العبارة أن نسخ الكتاب كانت مشوشة وناقصة وسيشير كاتب العبارة الى آخر النقص عند تمامه وننقل عبارته أيضا فى موضعه ان شاء الله تعالى.