ولا بتلك الرّواية ويقول : لا أحلّه ولا أحرّمه ولكن أكرهه لاختلاف النّاس فيه.
__________________
بالمطبعة الوهبية بمصر سنة ١٢٨٣ ) وكذا أوردها الشبلنجى فى نور الابصار وكلاهما نقلاها عن الرياض النضرة لمحب الدين الطبرى وهى مذكورة فى الرياض فى ج ٢ ص ٣٢ كما أشار إليها الامينى (ره) فى سادس الغدير ( ص ٣١٧ ) وذكر الخطيب البغدادى القصة ناسبا اياها الى عبد الرحمن بن عمر فى تاريخ بغداد ( ج ٥ ؛ ص ٤٥٥ ـ ٤٥٦ ) وأورد القصة ابن أبى الحديد فى شرح نهج البلاغة عند ذكره افعالا تدل على محاسن سياسة عمر ( انظر اواسط الجزء الثانى عشر المنطبق على ص ١٢٣ من المجلد الثالث المطبوع بمصر سنة ١٣٢٩ ) الى غير ذلك ممن ذكر نظير كلامهم وقال الدميرى فى حياة الحيوان فى باب الدال المهملة عند البحث عن الديك تحت عنوان « فائدة » ترجع الى ذكر شيء من أحوال عمر ما نصه ( وكان اى عمر قد حد ابنه عبيد الله على الشراب فقال له وهو يحده : قتلتنى يا أبتاه فقال له : يا بنى اذا لقيت ربك فأخبره أن أباك يقيم الحدود ، والّذي فى السير أن المحدود فى الشراب ابنه الاوسط أبو شحمة واسمه عبد الرحمن وأمه أم ولد يقال لها لهيبة » وصرح الزبيدى فى تاج العروس فى شرح هذه العبارة من القاموس : « وأبو شحمة عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنهما » بأنه الّذي جلده أبوه.
أقول : قد علم مما ذكرنا وجود الخلاف فى المحدود من ابنى عمر وهما عبيد الله وعبد الرحمن فلا حاجة بنا الى الاطالة الا أن محمد بن حبيب البغدادى المتوفى سنة ٢٤٥ صرح فى كتابه المنمق بأن كليهما قد حدا ونص عبارته فى الكتاب المذكور تحت عنوان « أسماء من حد من قريش » ضمن من ذكر ( انظر ص ٤٩٦ من طبعة الكتاب بحيدرآباد ) : « وحد عمر أيضا ابنه أبا شحمة بن عمر وكان زنى بربيبة لعمر فضربه حدا فقال له وهو يضربه : يا أبتاه قتلتنى فقال له عمر : يا بنى اذا لقيت ربك فأعلمه أن أباك يقيم الحدود ، وحد عمر أيضا ابنه عبيد الله المقتول بصفين فى الخمر فحلف عبيد الله بعد ذلك أن لا يأكل عنبا ولا شيئا يخرج من العنب ، ولا تمرا ولا شيئا يخرج من التمر » فيستفاد منه صريحا