وتروون أنّ عبد الله بن سبأ اتى به الى عليّ بن أبى طالب (١) وشهدوا عليه أنّه يشتم أبا بكر وعمر فلم يقتله وسيّره الى المدائن ؛ فلو كان النّبيّ يقتل من سبّ أبا بكر وعمر هذا الّذي نسبتموه الى رسول الله خلاف حكم الله وأنتم تروون أنّه لا يقتل أحد (٢).
وروى شريك (٣) وغيره أن عمر أراد بيع أهل السّواد (٤) فقال عليّ ـ صلوات الله
__________________
(١) ج مج ق : « اتى به على ابن أبى طالب ».
(٢) فليعلم أن هنا سقطا ونقصا فى جميع النسخ الست وجعل فى ح ق س ج بياض حتى يكون علامة لذلك الا أن عبارة الكتاب حيث كانت مستقيمة مربوطا بعضها ببعض بحيث لم يكن مجال لاحتمال السقط والنقص فى نسخة م بنينا الامر على تلك النسخة وجرينا فى أمر التصحيح على ذلك وأول الموجود من تلك القسمة التى كانت فى تلك النسخ بعد النقص هذه العبارة « ويتوب الله على من تاب ولقد نزلت علينا سورة كنا نشبهها بالمسبحات » وهى التى أشار إليها المحدث النورى (ره) فى فصل الخطاب فى أوائل الدليل الثامن ( انظر ص ١٧٣ ) : « ه ـ الشيخ الجليل فضل بن شاذان فى الايضاح فيما رواه عنهم وقد سقط من نسختى سطور وهذا لفظ الباقى : ويتوب الله على من تاب ولقد نزلت علينا سورة كنا نشبهها بالمسبحات ( فساق العبارة الى قوله ) فتسألون عنها يوم القيامة » ( انظر فى الكتاب مبحث القرآن ؛ ص ٢٢٨ ) وآخر الموجود من تلك القسمة المشار إليها المتصل بسقط آخر ونقص آخر هو « فلا طعن على رجل » وقد أشرنا إليه فى موضعه من ـ الكتاب هدانا الله واياكم الى الصواب.
(٣) ما قبل العبارة قد نقلناه فيما سبق لكونه فى نسخة م فى ذلك الموضع ( انظر ص ١٩٨ ).
(٤) قال الطريحى فى مجمع البحرين : « سواد الكوفة نخيلها وأشجارها ومثله سواد العراق سمى بذلك لخضرة أشجاره وزروعه ، حد طولا من حديثة الموصل الى