حدّثني الحميدىّ (١) قال : حدّثني سفيان بن عيينة قال : حدّثنا سليمان الاحول عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس انّه قال : يوم الخميس وما يوم الخميس؟ ثمّ بكى حتّى بلّ الحصى بدموعه فقال : اشتدّ برسول الله (ص) وجعه الّذي مات فيه فقال : ايتونى بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لا تضلّوا بعدى ، قال : فتنازعوا ولا ينبغى عند نبىّ التّنازع فقال عمر : هجر هجر استفهموه ، فسمع النّبيّ (ص) ذلك فاشتدّ عليه فرفع رأسه فقال : دعونى وما بي (٢) ؛ فما أنا فيه خير ممّا تدعوننى إليه ، وعليكم
__________________
(١) قال الخزرجى فى خلاصة تذهيب الكمال : « عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله الاسدى الحميدى المكى أحد الائمة صحب ابن عيينة تسع عشرة سنة وصحب الشافعى وتفقه ، به عن مسلم بن خالد وفضيل بن عياض وعنه البخارى وأحمد بن الازهر وسلمة بن شبيب وأبو حاتم وقال : ثقة امام أثبت الناس فى ابن عيينة ، قال أحمد : الحميدى امام ، قال البخارى : مات سنة تسع عشرة ومائتين » وقال ابن حجر فى تقريب التهذيب : « عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشى الحميدى المكى أبو بكر ثقة حافظ فقيه أجل أصحاب ابن عيينة من العاشرة مات سنة تسع عشرة وقيل : بعدها ، قال الحاكم : كان البخارى اذا وجد الحديث عند الحميدى لا يعدوه الى غيره / خ مق دت س فق » وقال فى باب الكنى من الكتاب : « الحميدى عبد الله بن الزبير بن عيسى » وقال ابن الأثير فى اللباب : « الحميدى بضم الحاء وفتح الميم وسكون الياء المثناة من تحتها وفى آخرها دال مهملة هذه النسبة الى حميد وهو بطن من أسد بن عبد العزى بن قصى منهم عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدى القرشى صاحب الشافعى روى عن ابن عيينة وفضيل بن عياض ، روى عنه البخارى وغيره مات بمكة سنة تسع عشرة ومائتين وأما أبو عبد الله محمد بن أبى نصر بن عبد الله بن حميد الحميدى الاندلسى صاحب الجمع بين الصحيحين وغيره من التصانيف فانه نسب الى جده حميد ( الى آخر ما قال ) » ومن أراد التفصيل فليراجع المفصلات.
(٢) فى الاصل : « وربى » الا أنه بقلم تصحيحى بعدى صار كذلك.