والنّاس أجمعين (١) وأشهد أنّ عليّا قد أحدث فيها فقال له رجل : كذب
__________________
وقال فى ثور ضمن ما ذكر : « وفى حديث المدينة أنه (ص) حرم ما بين عير الى ثور قال أبو عبيد : أهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلا يقال له ثور وانما ثور بمكة قال : فيرى أهل الحديث أنه حرم ما بين عير الى أحد وقال غيره : الى بمعنى مع كأنه جعل المدينة مضافة الى مكة فى التحريم ، وقد ترك بعض الرواة موضع ثور بياضا ليبين الوهم وضرب آخرون عليه وقال بعض الرواة : من عير الى كدى وفى رواية ابن سلام : من عير الى احد والاول أشهر وأشد ، وقد قيل : ان بمكة أيضا جبلا اسمه عير ويشهد بذلك بيت أبى طالب المذكور آنفا فانه ذكر جبال مكة وذكر فيها عيرا فيكون المعنى أن حرم المدينة مقدار ما بين عير الى ثور اللذين بمكة ، أو حرم المدينة تحريما مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة بحذف المضاف واقامة المضاف إليه مقامه ووصف المصدر المحذوف ولا يجوز أن يعتقد أنه حرم ما بين عير الجبل الّذي بالمدينة وثور الجبل الّذي بمكة فان ذلك بالاجماع مباح » فمن أراد التفصيل فليراجع وفاء الوفاء او خلاصة الوفاء للسمهودى أو سائر المفصلات.
__________________
(١) الحديث الى هنا وارد فى الصحيحين عن أبى هريرة قال البيهقى فى السنن فى باب ما جاء فى حرم المدينة ما نصه ( انظر ج ٥ ؛ ص ١٩٦ ) : « وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم الغضائرى ببغداد ، حدثنا أبو عمر وعثمان بن أحمد بن السماك حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطارى حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : المدينة حرم ما بين عير الى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار فذكره باسناده مثله وزاد : لا يقبل منه صرف ولا عدل ، أخرجه البخارى ومسلم في