إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ ، وَمَنْ يَكْفُرْ
__________________
ببعض الاخبار المعتبرة المشار إليه ما رواه الكلينى فى الكافى فى آخر باب النوادر من كتاب المعيشة ( وهو آخر حديث من كتاب المعيشة ؛ انظر ج ٥ طبع دار الكتب الاسلامية ص ٣١٨ ـ ٣١٩ ) : « أحمد بن محمد العاصمى عن محمد بن أحمد النهدى عن محمد بن على عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبى قرة عن أبى عبد الله (ع) قال : أتت الموالى أمير المؤمنين فقالوا : نشكو أليك هؤلاء العرب ان رسول الله (ص) كان يعطينا معهم العطايا بالسوية ، وزوج سلمان وبلالا وصهيبا وأبوا علينا هؤلاء وقالوا : لا نفعل ، فذهب إليهم أمير المؤمنين (ع) فكلمهم فيهم فصاح الاعاريب : أبينا ذلك يا أبا الحسن أبينا ذلك ، فخرج وهو مغضب يجر رداءه وهو يقول : يا معشر الموالى ان هؤلاء قد صيروكم بمنزلة اليهود والنصارى يتزوجون إليكم ولا يزوجونكم ولا يعطونكم مثل ما يأخذون فاتجروا بارك الله لكم فانى قد سمعت رسول الله (ص) يقول : الرزق عشرة أجزاء تسعة أجزاء فى التجارة وواحدة فى غيرها » ونقل المجلسى الحديث فى تاسع البحار فى باب أحوال سائر أصحابه ( ص ٦٣٨ من طبعة أمين الضرب ) ولم يورد له بيانا لكنه قال فى مرآة العقول فى شرح الحديث ما نصه : « وقال المطرزى فى المغرب : ان الموالى بمعنى العتقاء لما كانت غير عرب فى الاكثر غلبت على العجم حتى قالوا : الموالى أكفاء بعضها لبعض والعرب أكفاء بعضها لبعض ، وقال عبد الملك فى الحسن البصرى : أمولى هو أم عربى فاستعملوهما استعمال الاسمين المتقابلين ( انتهى ) ».
وقال سليم بن قيس الهلالى فى كتابه ضمن كتاب كتبه معاوية الى زياد بن سمية ما نصه ( ص ١٠٢ ـ ١٠٤ من النسخة المطبوعة بالنجف ) : « وانظر الى الموالى ومن أسلم من الاعاجم فخذهم بسنة عمر بن الخطاب فان فى ذلك خزيهم وذلهم أن تنكح العرب فيهم ولا ينكحونهم ، وأن يرثوهم العرب ولا يرثوا هم العرب ، وأن تقصر بهم فى عطائهم وأرزاقهم ، وأن يقدموا فى المغازى يصلحون الطريق ويقطعون