ذكر الرّجعة (١)
ورأيناكم عبتم عليهم شيئا تروونه من وجوه كثيرة عن علمائكم وتؤمنون به وتصدّقونه ؛ ونحن مفسّرون ذلك لكم من أحاديثكم بما لا يمكنكم دفعه ولا جحوده.
__________________
وفاة أبى فقيل : توفى سنة اثنتين وعشرين فى خلافة عمر وقيل : سنة ثلاثين فى خلافة عثمان قال : وهو الصحيح لان زر بن حبيش لقيه فى خلافة عثمان ( الى آخر ما قال ) » وأما بناء على ما قال ابن عبد البر فى الاستيعاب فى ترجمة أبى : « قال أبو عمر : مات أبى بن كعب فى خلافة عمر بن الخطاب قيل : سنة تسع عشر وقيل : سنة عشرين وقيل : سنة اثنتين وعشرين وقال على بن المدينى : مات العباس وأبو سفيان بن حرب وأبى بن كعب قريبا بعضهم من بعض فى صدر خلافة عثمان والاكثر على أنه مات فى خلافة عمر » فلا تستقيم الا بتكلف وتجشم لان أواخر خلافة عثمان كانت زمان اعتراض أمثال أبى على عثمان وأما زمان عمر فلم يكن الوضع مقتضيا لامثال هذه الاعتراضات مع مؤيدات أخرى لذلك لا يسع المقام ذكرها.
__________________
(١) قال الطريحى (ره) فى مجمع البحرين : « والرجعة بالفتح هى المرة فى الرجوع بعد الموت بعد ظهور المهدى ـ عليهالسلام ـ وهى من ضروريات مذهب الامامية وعليها من الشواهد القرآنية وأحاديث أهل البيت ـ عليهمالسلام ـ ما هو أشهر من أن يذكر حتى أنه ورد عنهم ـ عليهمالسلام : من لم يؤمن برجعتنا ولم يقر بمتعتنا فليس منا ؛ وقد أنكرها الجمهور حتى قال فى النهاية : الرجعة مذهب قوم من العرب فى الجاهلية وطائفة من فرق المسلمين وأهل البدع والاهواء ومن جملتهم طائفة من الرافضة. وفلان يؤمن بالرجعة اى بالرجوع الى الدنيا بعد الموت وأما الرجعة بعد الطلاق فتقرأ بالفتح والكسر على المرة والحالة ، وبعضهم يقتصر فيها على الفتح قال فى المصباح : وهو الاصح ».
فليعلم أن الرجعة من العقائد الثابتة الحقة عند الفرقة الناجية أعنى الشيعة الامامية الاثنى عشرية كما صرح بها الطريحى (ره) فيما نقلنا من كلامه ولعلمائهم رضوان الله عليهم