ذكر بعض علمائهم وفقهائهم
منهم منصور بن المعتمر وكان شرطيّا لهشام بن عبد الملك (١) بأخذ أرزاقه (٢).
ومن علمائهم وفقهائهم سعيد بن جبير (٣) وكان على عطاء الخيل (٤) فى زمن الحجّاج وقبل ذلك غزا (٥) الرّوم مع يزيد بن معاوية ، وتخلّف عن الحسين ، وخرج مع القرّاء على الحجّاج.
__________________
(١) فى اوائل المسترشد ( ص ١٢ ) : « ومن رواتكم منصور بن المعتمر وكان شرطيا لهشام بن عبد الملك ».
(٢) كذا.
(٣) فى اوائل المسترشد ( ص ١٢ من النسخة المطبوعة ) : « ومن رواتكم وفقهائكم سعيد بن جبير وكان على عطاء الخيل فى زمن الحجاج ، وغزا الروم مع يزيد بن معاوية ، وتخلف عن الحسين ، وخرج مع القراء على الحجاج ».
(٤) فى تاريخ الطبرى « وكان على عطاء الجند ».
قال الطبرى فى تأريخه ضمن حوادث سنة اربع وتسعين « وفى هذه السنة قتل الحجاج سعيد بن جبير وكان سبب قتل الحجاج اياه خروجه عليه مع من خرج عليه مع عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث وكان الحجاج جعله على عطاء الجند حين وجه عبد الرحمن الى رتبيل لقتاله فلما خلع عبد الرحمن الحجاج كان سعيد فيمن خلعه معه فلما هزم عبد الرحمن وهرب الى بلاد رتبيل هرب سعيد.
( الى ان قال )
قال وهب بن جرير حدثنا أبى قال : سمعت الفضل بن سويد قال : بعثنى الحجاج فى حاجة فجىء بسعيد بن جبير فرجعت فقلت لانظرن ما يصنع فقمت على رأس الحجاج فقال له الحجاج : يا سعيد ألم اشركك فى أمانتى؟ ـ ألم أستعملك؟ ـ ألم أفعل ( الى آخر ما قال ) فيفهم من قوله : « ألم أستعملك » صريحا ان سعيدا كان من عمال الحجاج » فان وفقت أترجم حال سعيد وأشرحه فى تعليقات آخر الكتاب ان شاء الله تعالى.
(٥) فى الاصل : « ما غزا » والتصحيح من كتاب المسترشد وبقرينة المقام.