ورويتم عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبى جعفر قال : قال عمر بن الخطّاب : لئن لم ينته المغيرة لأعودنّ عليه بالحجارة.
ورويتم بهذا الاسناد أيضا أنّ عليّا ـ عليهالسلام ـ لم يحسن شهادة المغيرة بن شعبة لقول الله عزّ وجلّ : ( وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ ) (١).
ورويتم عن منصور بن المعتمر عن سالم بن أبى الجعد عن أبى ذرّ قال : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ يقول : هامان هذه الأمّة المغيرة بن شعبة.
ذكر سمرة بن جندب
ومن علمائكم سمرة بن جندب روى عنه البصرىّ (٢) فى الحلال والحرام أخبارا تجرى عليه امور القضاة الى يوم النّاس هذا وانتم رويتم عن حمّاد بن سلمة عن عليّ بن زيد عن ابن خالد قال : كنت اذا أتيت أبا هريرة سألنى عن سمرة بن جندب واذا أتيت سمرة بن جندب سألنى عن أبى هريرة فقلت : يا أبا هريرة ما أراك تسألنى الاّ عن سمرة وأرى سمرة يسألنى عنك؟ فقال : اذا والله اخبرك ولا أكتمك ، سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ يقول (٣) : آخركم (٤) موتا فى النّار.
__________________
(١) آخر آية ٤ سورة النور.
(٢) الظاهر أن المراد به الحسن البصرى ؛ قال العسقلانى فى تهذيب التهذيب فى ترجمة سمرة : « وروى عنه ابناه سليمان وسعد ( فساق الرواة عنه الى ان قال ) والحسن البصرى وغيرهم » وقال ابن عبد البر فى الاستيعاب فى ترجمة سمرة : « وكان ابن سيرين والحسن وفضلاء أهل البصرة يثنون عليه ويجيبون عنه » وذكره ابن الاثير أيضا فى اسد الغابة الا « ويجيبون عنه ».
(٣) قال ابن عبد البر فى الاستيعاب : « وكان سمرة من الحفاظ المكثرين على رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وكانت وفاته بالبصرة فى خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين ؛ سقط