قال : فتوفّى أبو هريرة قبل سمرة.
ورويتم عن محمّد بن قيس الأسدىّ قال : سمعت الشّعبىّ يقول : سمعت أبا ـ عمر يقول : قال قال عمر بن الخطّاب وهو يخطب على المنبر : لعن الله سمرة بن جندب كان أوّل من اتّجر فى الخمر فى الاسلام ولا يحلّ من البيع الاّ ما يحلّ أكله (١).
__________________
فى قدر مملوءة ماء حارا كان يتعالج بالقعود عليها من كزاز شديد أصابه فسقط فى القدر الحارة فمات فكان ذلك تصديقا لقول رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ له ولابى هريرة ولثالث معهما : آخركم موتا فى النار ».
وقال ابن الأثير فى اسد الغابة : « وتوفى سمرة سنة تسع وخمسين وقيل سنة ثمان وخمسين بالبصرة وسقط فى قدر مملوءة ماء حارا كان يتعالج بالقعود عليها من كزاز شديد أصابه فسقط فمات فيها ؛ أخرجه الثلاثة ».
(٤) كذا صريحا بضمير الجمع فكان معهما ثالث كما اشار إليه ابن عبد البر فى الاستيعاب وقال ابن شهرآشوب فى كتابه المناقب فى الفصل الّذي عقده لبيان معجزات أقواله أى أقوال النبي (ص) ما نصه ( انظر ج ١ ؛ ص ٧٥ من طبعة طهران سنة ١٣١٦ ) :
« وقال (ص) لرجل من أصحابه مجتمعين : أحدكم ضرسه فى النار مثل احد فماتوا كلهم على استقامة وارتد منهم واحد فقتل مرتدا وقال لآخرين : آخركم موتا فى النار يعنى أبا ـ محذورة وأبا هريرة وسمرة فمات أبو هريرة ثم أبو محذورة ووقع سمرة فى نار فاحترق فيها » ونقله المجلسى عن المناقب فى سادس البحار فى باب معجزاته ( انظر ص ٣٣٠ من طبعة أمين الضرب ). أقول : كأن الفضل (ره) قد فهم من قوله (ص) : « فى النار » غير هذا المعنى كما هو ظاهر من سياق كلامه لان هذا لا يدل على سوء الخاتمة ووخامة العاقبة والاستحقاق لدخول النار وكلام الفضل (ره) ظاهر بل صريح فى أنه أراد دخول جهنم لا دخول نار الدنيا.
__________________
(١) هذا الحديث قد رأيته فى كتب العامة الا أنى نسيت موضعه فان وفقنى الله للظفر به أذكره فى التعليقات ان شاء الله.