اسماعيل فقال : والله ما أصبحت أثق لك به الاّ ما كان من حسن وحسين فانّهما
__________________
فلا بأس بنقل ما ذكره هناك حتى يستفيد منه المستفيد ونص عبارته فى كتابه المسترشد هكذا ( انظر ص ١٩٩ ـ ١٩٧ من طبعة المطبعة الحيدرية بالنجف ) : « وهو ممن وصفه الله حيث يقول : واجنبنى وبنى أن نعبد الاصنام ، ثم قال : ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ( بعد ما قال ) : لا ينال عهدى الظالمين ، فنظرنا فى أمر الظالم فاذا الآية قد فسروها بأنه عابد الاصنام فان من عبدها فقد لزمه اسم الظلم فقد نفى الله للظالم ان يكون إماما وقال رسول الله (ص) : أنا دعوة أبى ابراهيم ، وليس لاحد أن يقول : أنا ابن ابراهيم الا رسول الله وقد جرى معه من صلب ابراهيم الى عبد المطلب فانه قال رسول الله (ص) : نقلت من أصلاب الطاهرين الى أرحام الطاهرات لم يمسسنى سفاح أهل الجاهلية ، وأهل الجاهلية كانوا يسافحون وأنسابهم غير صحيحة وأمورهم مشهورة عند أهل المعرفة. وروى حميد قال : جاء رجل الى النبي (ص) فقال : يا رسول الله من أبى؟ ـ قال : أبوك الذي ولدت على فراشه فقام عمر بن الخطاب فأخذ مقدم رسول الله (ص) ثم قال : رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن كتابا لا نسأل عما سبقنا ونؤمن بما أنزل علينا لا تبدين علينا سوآتنا واعف عنا عفا الله عنك فقال : فهل أنتم منتهون؟ ـ قال : انتهينا يا رسول الله.
فهذا عمر بن الخطاب لم يثق بنسبه وأمر الناس ان لا يزيدوه على الخطاب روى محمد بن فضيل عن أبى لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن ربيعة بن لقيط عن مالك قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : تعلموا أنسابكم تصلوا أرحامكم ألا ولا يسألنى أحد عما وراء الخطاب. وهذا عمر سئل عن عتق رقبة من ولد اسماعيل سأله رجل عن ذلك فلم يثق الا بما كان من رسول الله (ص) وعبد المطلب روى ذلك زيد بن هارون عن جرير بن عثمان عن عوف بن مالك قال : جاء رجل الى عمر بن الخطاب فقال : ان على نذرا أن أعتق نسمة من ولد اسماعيل فقال : والله ما أصبحت أثق لك بأحد الا ما كان من حسن وحسين وعلى بنى عبد المطلب فانهم من شجرة رسول الله (ص) وانى سمعت رسول الله (ص) يقول : هم ولد أبى ، فانظروا كيف لم يعرف عمر الا ولد عبد المطلب ولم يثق