من ابنة رسول الله ومن عليّ بن أبى طالب فانّى سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ
__________________
فى النسب الا بهم. ومن لا يصح له نسبه كيف يجوز ان ينتسب الى ابراهيم عليه السلام ، ومن لا ينتسب الى ابراهيم كيف يصلح للامامة فان الله يقول : ملة أبيكم ابراهيم سماكم المسلمين من قبل ، فالذى لا يصحح نسبته الى ابراهيم فليس ممن سماه ابراهيم مسلما ومن لم يسمه ابراهيم مسلما فليس بمسلم ، وهذا أمر جليل يجب على الامة أن تفهمه وتنظر فيه فان من نظر وفحص رشد ان شاء الله ».
قال الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيثمى فى مجمع الزوائد فى أواخر باب عقده لذكر فضل أهل البيت ـ : ـ ( ج ٩ ؛ ص ١٨٥ ) : « وعن عبد الله بن عمر قال : كان رسول الله (ص) اذا أتاه رجل يقول على رقبة من ولد اسماعيل يقول : عليك بحسن وحسين ؛ رواه الطبرانى ورجاله ثقات » أقول : مما يؤيده من بعض الجهات ما ذكره الهيثمى أيضا لكن فى المجلد الرابع من الكتاب بهذه العبارة ( ص ٢٤٢ ) : « باب العتق من ولد اسماعيل ؛ عن عائشة : أنه كان عليها رقبة من ولد اسماعيل فجاء سبى من اليمن من خولان فأرادت أن تعتق منهم فنهاها رسول الله (ص) ثم جاء سبى من مضر من بنى العنبر فأمرها النبي (ص) أن تعتق منهم ، رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم ، وفى المناقب أحاديث من هذا النحو » وفى حواشى منتخب ـ كنز العمال ( انظر حاشية ج ٥ من مسند الامام ابن حنبل ، ص ٣٠٥ ) : « بنو العنبر ؛ الاكمال : من كان عليه تحرير رقبة من ولد اسماعيل فليعتق نسمة من بلعنبر ، الباوردى سمويه ( ط ، ض ) عن شعيب بن عبد الله بن زينب عن ثعلبة عن جده » وقال ابن حزم الاندلسى فى كتاب جمهرة أنساب العرب فى باب الكلام فى انقسام أجذام العرب جملة ( ص ٧ ) : « جميع العرب يرجعون الى ولد ثلاثة رجال وهم عدنان وقحطان وقضاعة ، فعدنان من ولد اسماعيل بلا شك الا أن تسمية الاباء بينه وبين اسماعيل قد جهلت جملة وتكلم فى ذلك قوم بما لا يصح فلم نتعرض لذكر ما لا يقين فيه وأما كل من تناسل من ولد اسماعيل ـ عليهالسلام ـ فقد غبروا ودثروا ولا يعرف منهم أحد على أديم الارض أصلا ؛ حاشا ما ذكرنا