وتعالى : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ
__________________
وقال فى حجة الوداع : المؤمنون اخوة تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد واحدة على من سواهم ، وقوله هذا عليهالسلام موافق لقول الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ) ولم يميز الله ورسوله (ص) بين المؤمنين فى حال من الاحوال بوجه من الوجوه وسبب من الاسباب ، فميزهم عمر فأطلق تزويج قريش فى سائر العرب والعجم ؛ وتزويج العرب فى سائر العجم ، ومنع العرب من التزويج فى قريش ، ومنع العجم من التزويج فى العرب ؛ فأنزل العرب فى قريش منزلة اليهود والنصارى ، وأنزل العجم فى سائر العرب كذلك اذ أطلق الله تعالى للمسلمين التزويج فى أهل الكتاب ولم يطلق تزويج أهل الكتاب فى المسلمين وقد زوج رسول الله (ص) ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب من المقداد بن الاسود الكندى وكان مولى لبنى كندة ثم قال (ص) : أتعلمون لم زوجت ضباعة بنت عمى من المقداد؟ ـ قالوا : لا ، قال (ص) : ليتضع النكاح فيناله كل مسلم ولتعلموا أن أكرمكم عند الله أتقاكم فمن يرغب بعد هذا عن فعل الرسول فقد رغب عن سنة الرسول ، وقال (ص) : من رغب عن سنتى فليس منى. وقيل لامير المؤمنين عليهالسلام : أيجوز تزويج الموالى بالعربيات؟ ـ فقال : تتكافأ دماؤكم ولا نتكافأ فروجكم؟! » ونظيره ما قال المجلسى فى ثامن البحار ضمن ما عده من بدع عمر تحت عنوان « الطعن الرابع من مطاعنه » ما نصه ( ص ٣٠٢ من طبعة أمين الضرب ) : « ومنها ـ ما روى أن عمر أطلق تزويج قريش فى سائر العرب والعجم ، وتزويج العرب فى سائر العجم ، ومنع العرب من التزويج فى قريش ، ومنع العجم من التزويج فى العرب فأنزل العرب. مع قريش والعجم مع العرب منزلة اليهود والنصارى ؛ اذ اطلق تعالى للمسلمين التزويج فى أهل الكتاب ( فساق الكلام نحو ما نقلناه عن مصنف كتاب الاستغاثة حرفا بحرف ) وقال ابن أبى جمهور الاحسائى فى كتاب المجلى عند ذكره الامور التى بدعها الثانى بعد النبي ( ص ٤٤٠ من النسخة المطبوعة ) : « السابع والثامن أنه منع الناس من التزويج فى قريش ، وأنه منع العجم