فهذه الرّواية لا تنكرونها قد روتها الفقهاء والعلماء ؛ فلئن صحّحتم الرّواية وصحّحتم على عمر أنّه نهى عمّا أمر به رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ لقد رميتموه بالعظيم ، وان أنتم لم تصحّحوا الرّواية عن النّبيّ (ص) أنّه أمر بمتعة الحجّ لقد رميتم (١) فقهاءكم وعلماءكم (٢) بالكذب على رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ بروايتكم (٣).
... الى الشّام (٤) فقتل من قتل ثمّ توجّه الى الخوارج فقتلهم ؛ فان كان تعمّد قتل هؤلاء بلا عهد من رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ لقد أوجبتم له النّار وغضب الله عليه ولعنه ، فهذه وقيعتكم فى أصحاب محمد (ص).
هذا ؛ وقد روى قبيصة بن عقبة (٥) أبو عامر وهو من فرسان أصحابكم قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن الحسن أنّ (٦) قيس بن عبادة (٧) وحارثة بن قدامة أتيا عليّا
__________________
(١) ح : « لقد رويتم ».
(٢) غير ح : « علماءكم وفقهاءكم ».
(٣) فليعلم أن بعد هذه الكلمة فى نسخ ج ح س ق مج مث هذه العبارة : « ورويتم أن النبي (ص) قال لاصحابه : « لترجعن بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض » الى آخر ما نقلناه سابقا على ترتيب نسخة م وأشرنا هناك أيضا الى ذلك ( راجع ص ٢٣٥ ).
(٤) قد سقط من هنا شطر من الكتاب ولا يعرف مقداره الا أن فى جميع النسخ بياضا بمقادير مختلفة وأول الموجود من القسمة الثانية فيها : « الى الشام » وآخر الموجود من القسمة الاولى : « توجه » وما بينهما سقط فلذا وضعنا نقاطا فى المتن حتى يكون علامة للساقط والضائع من مطلب الكتاب.
(٥) فى النسخ : « قبيصة عن علقمة » قال ابن حجر فى التقريب : « قبيصة ( بفتح أوله وكسر الموحدة ) بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائى ( بضم المهملة وتخفيف الواو ) أبو عامر الكوفى صدوق ربما خالف من التاسعة مات سنة خمس عشرة على الصحيح / ع » ( أى أخرج حديثه مؤلفوا الاصول الستة ) وصرح فى تهذيب التهذيب فى ترجمته بأنه روى عن حماد بن سلمة وفى ترجمة حماد بأنه روى عن ثابت البنانى.
(٦) كذا فى ح لكن فى غيرها : « عن ».
(٧) كذا فى النسخ والظاهر أن الصحيح : « قيس بن عباد » قال فى التقريب