ـ عليهالسلام ـ فقالا : هذا الّذي تدعو إليه أشيء (١) عهده أليك رسول الله (ص) أو رأى رأيته؟ ـ فقال : ما لكما ولهذا ؛ أعرضا عن هذا ، قالا : لا نعرض حتّى تخبرنا ، قال : ما عهد إليّ رسول الله (ص) شيئا اخبر النّاس به الاّ كتابا (٢) فى قراب سيفى ثمّ سلّه (٣).
وروى (٤) شبابة بن سوّار المدائنيّ (٥) من أعدى النّاس لعلىّ قال : حدّثنا أبو بكر الهذلىّ عن الحسن قال : لمّا قدم عليّ البصرة قام إليه ابن الكوّاء وقيس بن عبادة فقالا : ألا تحدّثنا عن مسيرك هذا الّذي سرت إليه (٦) تستولى فيه الامر وتضرب النّاس بعضهم ببعض أعهد من رسول الله (ص) عهده أليك؟ ـ فحدّثنا فأنت الموثوق به (٧) المأمون على ما سمعت أو رأى رأيته حين تفرّقت الامم واختلفت الأهواء؟ ـ فقال : أمّا أن يكون عهد من رسول الله (ص) إليّ ؛ فلا ( فى حديث طويل ) يخبره فيه أنّ رسول الله ـ (ص) لم يعهد إليه فى قتال من قاتل ؛ والحديثان جميعا يسند ان الى الحسن البصرىّ حديث قبيصة وحديث شبابة وقد اختلفا (٨) فى الحديثين عن عليّ واختلفا فى
__________________
« قيس بن عباد بضم المهملة وتخفيف الموحدة الضبعى بضم المعجمة وفتح الموحدة أبو ـ عبد الله البصرى ثقة ( الى آخره ) » وصرح فى تهذيب التهذيب بأنه روى عن عمر وعن على وروى عنه الحسن فراجع مظان تحقيقه وأسهل منه أن تجد الحديث بهذا السند فى كتاب معتبر من الاخبار والسير.
__________________
(١) ح : « هذا الّذي تدعو إليه عهد ».
(٢) فى الاصل : « كتاب ».
(٣) هذه الكلمة فى ح فقط.
(٤) فى ح فقط وفى غيرها : « ثم روى ».
(٥) ح : « المدينى » ففى التقريب : « شبابة بن سوار المدائنيّ اصله من خراسان يقال : كان اسمه مروان مولى بنى فزارة ( الى آخر ما قال ) ».
(٦) غير ح : « له ».
(٧) غير ح : « الموثق به ».
(٨) ح : « وقد اختلفوا ».