[ ذكر العلماء من أصحاب الحديث (١)
فمنهم عبد الله بن مسعود الّذي سمّاه النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ ابن أمّ ـ عبد وكان (ص) لا يقول الاّ حقّا ولا ينابز (٢) بالألقاب وله شأن يكره كشفه ، وهذا الّذي أمر به عثمان وهو عندكم الامام فدقّ ضلعا فمات منه وعاده عثمان فى مرضه فلم يأذن
__________________
(١) فليعلم أن ما بين الحاصرتين اللتين احداهما قبل هذه العبارة « ذكر العلماء من أصحاب الحديث » وثانيتهما تأتى بعد أوراق وبعد هذه العبارة « والله عز وجل نسأل التأييد والتوفيق لارشد الامور برأفته ورحمته انه ولى قدير » فى نسخة م فقط وليس فى نسخ مج مث ج ح س ق مع طوله منه أثر.
(٢) قال العلامة المجلسى فى ثامن البحار فى « باب تفصيل مثالب عثمان وبدعه » : « الطعن الخامس ـ أنه ضرب عبد الله بن مسعود حتى كسر بعض أضلاعه وقد رووا فى فضله فى صحاحهم أخبارا كثيرة وكان ابن مسعود يذمه ويشهد بفسقه وظلمه وقال السيد ـ رضى الله عنه ـ فى الشافى : فقد روى كل من روى السيرة من أصحاب الحديث على اختلاف طرقهم أن ابن مسعود كان يقول : ليتنى وعثمان برمل عالج يحثو على وأحثو عليه حتى يموت الاعجز منى ومنه ، ورووا أنه كان يطعن عليه ( الى آخر ما قال فمن أراد الاطلاع عليه فليراجع البحار ؛ ج ٨ ؛ ص ٣٢٥ من طبعة أمين الضرب ) ».
ونقل أيضا المجلسى (ره) فى أواخر الباب عن الثقفى عن قيس بن أبى حازم وشقيق بن سلمة قال قال عبد الله بن مسعود : لوددت أنى وعثمان برمل عالج فنتحاثى التراب حتى يموت الاعجز ( الى أن قال ) وعنه عن خثيمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود قال : بينا نحن فى بيت ونحن اثنا عشر رجلا نتذاكر أمر الدجال وفتنته اذ دخل رسول الله (ص) فقال : ما تتذاكرون من أمر الدجال.! والّذي نفسى بيده ان فى البيت لمن هو أشد على أمتى من الدجال وقد مضى من كان فى البيت يومئذ غيرى وغير عثمان والّذي نفسى بيده لوددت أنى وعثمان برمل عالج نتحائى التراب حتى يموت الاعجز ».