عير الى ثور (١) فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة
__________________
ج ح س ق مج مث ولم يكتف فيها بانقطاع الربط بين السابق واللاحق مما هو موجود فى النسخ من العبارة فى الدلالة على وجود النقص بل جعل بياض هنا فى النسخ حتى يكون أمارة للسقط والنقص وزيد عليها فى بعضها بان كتب فى هامش البياض كنسخة المشهد المقدس الرضوى هذه العبارة : « قد سقط من هنا شيء لم نعرف مقداره » ويتصل هذا الكلام الموجود هنا « فلا طعن على رجل » بما يأتى بعد البياض من قوله : « عير الى ثور » رزقنا الله نسخة كاملة من الكتاب حتى يرتفع النقص منه ببركته.
__________________
(١) فليعلم أن صدر الرواية مع ذيل عبارة « فلا طعن على رجل » اى ما بين العبارتين المذكورتين سقط من جميع النسخ الست التى هى عندى الا أن صدر الرواية معلوم لما ذكر فى الكتب المعتبرة قال ابن الاثير فى النهاية بعد ان ذكر الجبل الّذي بالمدينة اسمه عير : « ومنه الحديث : « انه حرم ما بين عير الى ثور أى جبلين بالمدينة وقيل ثور بمكة ولعل الحديث ما بين عير الى أحد وقيل بمكة جبل يقال له عير أيضا » وقال فى ثور : « وفيه أنه (ص) حرم المدينة ما بين عير الى ثور هما جبلان أما عير فجبل معروف بالمدينة وأما ثور فالمعروف أنه بمكة وفيه الغار الّذي بات به النبي (ص) لما هاجر وفى رواية قليلة ما بين عير وأحد وأحد بالمدينة فيكون ثور غلطا من الراوى وان كان هو الاشهر فى الرواية والاكثر وقيل : ان عيرا جبل بمكة ويكون المراد أنه (ص) حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة ، أو حرم المدينة تحريما مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف ووصف المصدر المحذوف » وقال ياقوت فى معجم البلدان فى « عير » : وفى الحديث ان النبي (ص) حرم ما بين عير الى ثور وهما جبلان عير بالمدينة وثور بمكة وهذه رواية لا معنى لها لان ذلك باجماعهم غير محرم وقد ذكر فى ثور وقال بعض أهل الحديث : انما الرواية الصحيحة أنه (ع) حرم ما بين عير الى أحد وهما بالمدينة »