عمرو بن العاص ثانيا ، وأبا الأعور السّلمىّ ثالثا ، وأبا موسى الأشعرىّ رابعا.
ذكر المغيرة بن شعبة
ومن علمائكم المغيرة بن شعبة الثّقفىّ الّذي رويتم أنّ أبا بكرة ورجلين من أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ شهدوا عليه عند عمر بن الخطّاب بالزّنا ؛ وان زيادا [ انتقذ به (١) ] ليشهد عليه فلمّا رآه عمر فقال : لأرى رجلا مقبلا لا يفضح الله على يديه رجلا من أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ فلمّا سمع زياد الكلمات حذف الشّهادة وقال : يا أمير المؤمنين رأيته نائما على بطن امرأة ورأيت حفزا شديدا وسمعت نفسا عاليا الاّ أنّى لم أر الميل فى المكحلة فقال عمر : الله أكبر تخلّص والله المغيرة بن شعبة ثمّ [ أمر ] بالثّلاثة الّذين شهدوا بالحقّ فأقيم عليهم الحدّ (٢).
ورويتم عن الأعمش عن أبىّ قال : حدّثني من سمع عمر بن الخطّاب يقول
__________________
« قال نصر : فكان على ـ عليهالسلام ـ بعد الحكومة اذا صلى الغداة والمغرب وفرغ من الصلاة وسلم قال : اللهم العن معاوية وعمروا وأبا موسى وحبيب بن مسلمة وو عبد الرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد بن عقبة ، فبلغ ذلك معاوية فكان اذا صلى لعن عليا وحسنا وحسينا وابن عباس وقيس بن سعد بن عبادة والاشتر.
وزاد ابن ديزيل فى أصحاب معاوية : أبا الاعور السلمى. وابن ديزيل أيضا أن أبا موسى كتب من مكة الى على ـ عليهالسلام ـ : اما بعد فانى قد بلغنى أنك تلعننى فى الصلاة ويؤمن خلفك الجاهلون وانى أقول كما قال موسى : رب بما أنعمت على فلن ـ أكون ظهيرا للمجرمين.
__________________
(١) كذا فى الاصل ولعله : « أنفذ » أو « أتى به ».
(٢) فليعلم : أن هذه القضية أعنى أن المغيرة بن شعبة شهد عليه بالزنا واحتيل فى درء الحد عنه مما عد من مطاعن عمر وأطالوا البحث عنه فى كتب الكلام والاخبار