من الملحدين ان يشنّع على الاسلام وأهله بأكثر ممّا شنّعتم (١) ؛ فلئن كنتم تعلمون ما تقولون ، فما (٢) قصدتم الاّ (٣) تعييب رسول الله (٤) وابطال نبوّته والصّدّ عن اتّباعه ، ولئن قلتم ذلك جهلا به لقد ركتبم عظيما وقلتم على الله ما لا تعلمون ؛ وانّ أحقّ النّاس [ بترك مقالته ورفض أحكامه (٥) ] وان لا يحكم على النّاس ولا يقبل له قول فى الاسلام (٦) [ لمن (٧) كانت هذه مقالته على النّبيّ (ص) (٨) ] وذلك أنّكم لمّا جهلتم الكتاب والسّنّة احتلتم (٩) بالعيب عليهما فجوّرتم الله فى حكمه وجهّلتم نبيّه (ص) ، ونسبتم الهداية الى غير الله عزّ وجلّ والعلم بالأحكام (١٠) الى غير رسول الله (ص) (١١).
الاحتجاج على الكثرة والجماعة
وأما ما ذكرتم أنّكم [ أهل ] الكثرة والجماعة فانّا وجدنا الكثرة فى [ موارد من (١٢) ] كتاب الله تعالى هى المذمومة والقلّة هى المحمودة من ذلك (١٣) قوله تعالى [ ( وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ) (١٤) وقوله عزّ وجلّ : ( وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاَّ وَهُمْ
__________________
(١) فى م فقط.
(٢) م « وما ».
(٣) « الا » ليس فى م.
(٤) م : « وما قصدتم لعيب النبي » لكن ح : « فما قصدتم الا العيب فى النبي ».
(٥) فى م فقط.
(٦) ليس فى م.
(٧) م : « من ».
(٨) مج مث ج س ق : « لمن كانت مقالته على النبي » وقوله : « على النبي » ليس فى م.
(٩) فى جميع النسخ : « احلتم » فالتصحيح نظرى.
(١٠) غير م : « والعلم بالحكم ».
(١١) غير م : « الى غير نبيه (ص) ».
(١٢) ليس فى النسخ ومن اضافاتنا وذلك بقرينة قوله : من ذلك فيما يأتى.
(١٣) غير م : « وذلك ».
(١٤) من آية ١١٩ سورة الانعام.