وأخبرنى أبو الزّبير أنّه سمع أبا واقد وهو يقول : قسم النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ بيننا غنما فأصابتنى شاتان فاستمتعت بهما.
وروى هشام بن يوسف عن ابن جريج قال : أخبرنى أبو الزّبير قال : سمعت طاوسا يقول : انّ ابن فلان يقول : انّ ابن عبّاس يفتى بالزّنا فبلغ ابن عبّاس فعدّد ابن عبّاس رجالا كانوا من المتعة فلم أذكر ممّن عدّد منهم غير معبد بن أميّة.
وروى هشام عن ابن جريج قال : أخبرنى أبو الزّبير أنّه سمع جابر بن عبد الله الأنصارىّ يقول (١) : كنّا نستمتع (٢) بالقبضة من التّمر والدّقيق الأيّام على عهد النّبيّ (٣) ـ صلىاللهعليهوآله ـ وأبى بكر حتّى نهى عنها عمر بن الخطّاب فى شأن عمرو بن حريث قال : من أشهدت (٤)؟ ـ قال : أمّى وأختى أو أمّى وأخى فأرسل عمر الى عمرو
__________________
(١) قال المجلسى (ره) فى ثامن البحار فى باب مطاعن عمر ضمن ما ذكره تحت عنوان « الطعن الرابع أنه حرم المتعتين » ( ص ٢٨٦ من طبعة أمين الضرب ) : « وروى مسلم فى صحيحه عن عطاء قال : قدم جابر بن عبد الله معتمرا فجئناه فى منزله فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا المتعة فقال : نعم استمتعنا على عهد رسول الله ( صلعم ) وأبى بكر وعمر وروى مسلم أيضا وذكره فى جامع الاصول عن أبى الزبير قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الايام على عهد رسول الله (ص) وأبى بكر وعمر حتى نهى عنه عمر فى شأن عمرو بن حريث ( الى ان قال ) وروى الترمذي فى صحيحه على ما حكاه الشهيد الثانى والعلامة ـ رحمهما الله ـ أن رجلا من أهل الشام سأل ابن عمر عن متعة ـ النساء فقال : هى حلال فقال : ان أباك قد نهى عنها فقال ابن عمر : أرأيت ان كان أبى نهى عنها ووضعها رسول الله (ص) أتترك السنة وتتبع قول أبى!؟ ».
(٢) فى المستدرك : « نتمتع ».
(٣) ج ح والمستدرك : « على عهد رسول الله ».