القربى فى (١) الكتاب فى الكراع (٢) والسّلاح ردّا على الله تبارك وتعالى اذ يقول : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ ـ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا ) ؛ الآية (٣).
فخالف كتاب الله ونقل ما سمّاه الله تعالى لهؤلاء الى الكراع والسّلاح وعطّل (٤) سهام القوم فما أبقيتم شيئا من العيب الاّ وقد نسبتموه الى أئمّتكم بروايتكم وأنتم تنسبون الشّيعة الى الوقيعة فى الصّحابة!
وروى (٥) اسماعيل بن أميّة (٦) وهو من فرسان أصحابكم فى الحديث عن أيّوب
__________________
(١) فليعلم أن فى نسخ ح ج س ق مج مث هنا سقطا ونقصا فلذا وضع المنتسخون والكتاب بعد هذه العبارة : « ورويتم أنه رأى أن يجعل الخمس الّذي أمر الله تعالى به فى » بياضا فى النسخ حتى يكون اشارة الى النقص والسقط ؛ وفى بعضها كما فى نسخة مكتبة المشهد المقدس الرضوى المشار إليها برمز « ق » تصريح بذلك بهذه العبارة « قد سقط شيء هناك لم نعرف قدره » وأوضح من التصريح بذلك انقطاع الربط بين ما ذكر فى المتن وبين ما يأتى بعد البياض المشار إليه فى النسخ المشار إليها وهو قوله : « وكان أصومنا فى اليوم الحار وأطولنا صلاة » كما يأتى ، فما يذكر فى المتن من نسخة م فقط فان العبارة فيها متصلة مرتبطة من دون نقص وسقط فان وصلنا الى آخر النقص ان شاء الله تعالى أشرنا إليه بأنه هناك يتم النقص والسقط.
(٢) قال ابن الاثير فى النّهاية : « وفى حديث ابن مسعود : وكانوا لا يحسبون الا الكراع والسلاح ؛ الكراع اسم لجميع الخيل » أقول : هو بضم الكاف على زنة غراب.
(٣) آية ٤١ سورة الانفال.
(٤) فى الاصل : « وعطلت » وعلى هذا فلتقرأ بصيغة المجهول حتى يكون السهام نائبا عن الفاعل.
(٥) روى الطبرى الامامى هذا الحديث فى المسترشد هكذا ( ص ١٥٢ من طبعة النجف ) :