انّ عائشة وحفصة أتتا عثمان حين نقص أمّهات المؤمنين ما كان يعطيهنّ عمر
__________________
قال : لا أورث ؛ فمنعوا فاطمة (ع) ميراثها من أبيها ».
وقال أيضا المحدث القمى (ره) فى كتابه الموسوم باسم « بيت الاحزان فى مصائب سيدة النسوان » ( انظر ص ٦٦ من طبعة الحاج سيد محمود كتابچى ) : « روى عن الطبرى والثقفى أنهما قالا فى تاريخيهما أنه جاءت عائشة الى عثمان » ( فذكر الحديث الى آخر ما يأتى نقله ). أقول : ما أشار إليه من أن الطبرى والثقفى نقلا فى تاريخيهما ما يقرب مما نقله شريك بن عبد الله فهو اشارة الى ما ذكره المجلسى (ره) فى المجلد الثامن من البحار فى أواخر باب مثالب عثمان وبدعه بهذه العبارة ( انظر ص ٣٤١ من طبعة أمين الضرب ) : « نكير عائشة وذكر الطبرى فى تاريخه والثقفى فى تاريخه قالا : جاءت عائشة الى عثمان فقالت : أعطنى ما كان يعطينى أبى وعمر قال : لا أجد له موضعا فى الكتاب ولا فى السنة ولكن كان أبوك وعمر يعطيانك عن طيبة أنفسهما وأنا لا أفعل ، قالت : فأعطنى ميراثى من رسول الله (ص) قال : أو لم تجيء فاطمة (ع) تطلب ميراثها من رسول الله (ص) فشهدت أنت ومالك بن أوس النصرى أن النبي (ص) لا يورث ، وأبطلت حق فاطمة وجئت تطلبينه؟ لا أفعل. وزاد الطبرى : وكان عثمان متكئا فاستوى جالسا وقال : ستعلم فاطمة أى ابن عم لها منى اليوم ؛ ألست وأعرابى يتوضأ ببوله شهدت عند أبيك. وقالا جميعا فى تاريخيهما : فكان اذا خرج عثمان الى الصلاة أخرجت قميص رسول الله (ص) وتنادى : انه قد خالف صاحب ـ هذا القميص. وزاد الطبرى : تقول : هذا قميص رسول الله لم تبل وقد غير عثمان سنته ؛ اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا » أقول : هذا الحديث لم أجده فى تاريخ الطبرى وأظن ظنا قويا أن هنا اشتباها فى ذكر اسم التاريخ فكأنه كان يريد ذكر اسم تاريخ آخر فجرى قلمه سهوا على ذكر اسم الطبرى ويؤيد هذا الظن أن المجلسى بعد نقل أخبار فى هذا المعنى قال ( انظر ص ٣٤٢ من طبعة أمين الصرب ) : « وأمثال هذه الاقوال وأضعافها المتضمّنة للنكير على عثمان من الصحابة او التابعين منقولة فى جميع التواريخ وانما