فسألتاه أن يعطيهما ما فرض لهما عمر فقال : لا والله ما ذاك لكما عندى ، فقالتا له : فآتنا
__________________
اقتصرنا على تاريخى الثقفى والواقدى لان لنا إليهما طريقا ولئلا يطول الكتاب وفيما ذكرناه كفاية ومن أراد العلم بمطابقة التواريخ لما أوردناه من هذين التاريخين فليتأملها يجدها موافقة ( الى آخر ما قال ) » ويؤيده أيضا أن المحدث القمى لم يشر هنا الى موضع نقل الحديث في البحار وقد جرت عادته بل بناء وضع كتابه الموسوم بسفينة البحار على ان يعين موضع نقل الحديث ويشير الى مورد ذكره فلعله راجع الطبرى ولم يجده فيه ورأى أن المجلسى ينقل عنه ولا يوجد فيه فلذا أعرض عن الاشارة الى موضعه ومع هذا كله يحتمل ان يكون الحديث مذكورا فى تاريخ الطبرى ونحن لم نظفر به لكنى أحتمل احتمالا قويا وأظن ظنا متاخما للعلم أن الطبرى اشتباه وكان المقصود « الواقدى » بقرينة تصريح المجلسى فى كلامه الّذي نقلناه بالنقل عنه وعن تاريخ الثقفى وكيف كان من أراد التحقيق فليخض فيه بنفسه. وأما أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبرى الشيعى الامامى فهو نقل الحديث فى كتابه الموسوم بالمسترشد ضمن كلام له بهذه العبارة ( ص ١٣٣ من طبعة النجف ) : « روى ذلك شريك أن عائشة وحفصة أتتا عثمان بن عفان تطلبان منه ما كان أبواهما يعطيانهما فقال لهما : لا ولا كرامة ما ذاك لكما عندى فألحتا وكان متكئا فجلس وقال : ستعلم فاطمة أى ابن عم لها أنا اليوم ثم قال لهما : ألستما اللتين شهدتما عند أبويكما ولفقتما معكما أعرابيا يتطهر ببوله مالك بن أوس بن الحدثان فشهدتما معه أن النبي (ص) قال : لا نورث ؛ ما تركناه صدقة ، فمرة تشهدون أن ما تركه رسول الله صدقة ، ومرة تطالبون ميراثه؟! فهذا من أعاجيبهم » وممن روى الحديث المفيد فانه قال فى أماليه فى المجلس الخامس عشر ( انظر ص ٦٧ من طبعة النجف سنة ١٣٦٧ ) : « قال : حدثنى ابو الحسن على بن محمد الكاتب قال : حدثنى الحسن بن على الزعفرانى قال : حدثنا أبو اسحاق ابراهيم بن محمد الثقفى قال : حدثنا الحسن بن الحسين الانصارى قال : حدثنا سفيان عن فضيل بن الزبير قال : حدثنى فروة بن مجاشع