ميراثنا من رسول الله (ص) من حيطانه وكان عثمان متّكئا فجلس وكان عليّ بن أبى ـ طالب (ع) جالسا عنده فقال : ستعلم فاطمة (ع) أنّى ابن عمّ لها اليوم ثمّ قال : ألستما اللّتين شهدتما عند أبى بكر ولفّقتما معكما أعرابيّا يتطهّر ببوله مالك بن الحويرث بن الحدثان (١) فشهدتم أنّ النّبيّ (ص) قال : انّا معاشر الأنبياء لا نورّث ؛ ما تركناه
__________________
عن أبى جعفر محمد بن على ـ عليهالسلام ـ قال : جاءت عائشة الى عثمان فقالت له : أعطنى ما كان يعطينى أبى وعمر بن الخطاب ( فساق الحديث قريبا مما مر الى هذه العبارة ) فتركته وانصرفت وكان عثمان اذا خرج الى الصلاة أخذت قميص رسول الله (ص) على قصبة فرفعته عليها ثم قالت : ان عثمان قد خالف صاحب هذا القميص » وسيذكر تمامه وممن روى الحديث ابن أبى جمهور الاحسائى فانه قال فى كتابه المجلى ضمن الاستدلال على مطلوبه ( ص ٤٤٤ من النسخة المطبوعة ) : « ويدل على ذلك ما رواه الثقات من أهل السيرة أن عليا ـ عليهالسلام ـ حدث عن نفسه وقال : كنت قاعدا يوما عند عثمان وقد بويع له اذ أتته عائشة وحفصة تطلبان منه ما كان يعطيهما أبو بكر وعمر فى كل سنة من بيت المال ( فساق الحديث الى آخره مع زيادات على ما فى المتن ؛ فمن أراده فليطلبه من هناك ) ».
__________________
(١) فليعلم أن عبارة النسخ هكذا حتى عبارة سفينة البحار المنقولة من غير هذه النسخ أيضا لكن المشهور فى الكتب والمأثور فى الروايات أن الشاهد فى هذه القضية مالك بن أوس بن الحدثان النصرى ويشهد بذلك أن المحدث القمى قال : هو الّذي شهد مع المرأتين بأن رسول الله (ص) قال : لا أورث ويفصح عنه حديث قرب الاسناد كما مر نقلهما ضمن البحث عن سند الحديث ( انظر ص ٢٥٦ ) وهذا الرجل أعنى أوس بن الحدثان مذكور فى جميع كتب الرجال بل فى غيرها قال الفيروزآبادي : « أوس بن الحدثان محركة صحابى » وقال الزبيدى فى شرحه : « هو صحابى مشهور من هوازن نادى أيام منى أنها أيام أكل وشرب ؛ روى عنه ابنه مالك وقد قيل : ان لابنه هذا صحبة أيضا وهو منقول من