أهل النّهروان قال : انظروا هل تجدون رجلا مخدج اليد (١) فطلبوه فلم يقدروا عليه ، ففتّشوه فوجدوه فى القتلى فى حفرة فأخرجوه فاذا عضده كأنّها ثدى امرأة فقال عليّ (ع) : صدق الله ورسوله لو لا أن تبطروا (٢) لأخبرتكم بما وعد الله من يقتل هؤلاء
__________________
الكمال : « عبيدة بن عمرو السلمانى باسكان اللام قبيلة من مراد مات النبي (ص) وهو فى الطريق عن على وابن مسعود وعنه الشعبى والنخعى وابن سيرين ( الترجمة ) ».
__________________
(١) فى النسخ : « مجذع اليد ، او معذن ، او موذن ، او معدن ، او مودن » ؛ قال ابن الاثير فى النهاية ( فى خ د ج ) : « وخديج فعيل بمعنى مفعل اى مخدج ومنه حديث سعد : أنه أتى النبي (ص) بمخدج سقيم اى ناقص الخلق ومنه حديث ذى الثدية انه مخدج اليد » وقال ابن أبى الحديد فى شرح نهج البلاغة ضمن نقله قتل ذى الثدية ( ج ١ طبعة مصر ص ٢٠٥ ) :
« وروى جميع أهل السير كافة أن عليا ـ عليهالسلام ـ لما طحن القوم طلب ذا الثدية طلبا شديدا وقلب القتلى ظهرا لبطن فلم يقدر عليه فساءه ذلك وجعل يقول : والله ما كذبت ولا كذبت اطلبوا الرجل وانه لفى القوم ، فلم يزل يتطلبه حتى وجده وهو رجل مخدج اليد كأنها ثدى فى صدره ».
(٢) قال ابن أبى الحديد فى شرح نهج البلاغة ضمن ذكره أخبار الخوارج ؛ ضمن شرحه ما نقله السيد من خطبة لامير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ فى تخويف أهل نهروان ( ج ١ من طبعة مصر سنة ١٣٢٩ ؛ ص ٢٠٢ ) :
« وفى كتاب صفين للواقدى عن على ـ عليهالسلام ـ : لو لا ان تبطروا فتدعوا العمل لحدثتكم بما سبق على لسان رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ لمن قتل هؤلاء » ونقله المجلسى (ره) فى ثامن البحار فى باب اخبار النبي (ص) بقتل الخوارج ص ٥٩٩ ) وأيضا فى الباب نقلا عن الشرح نقلا عن الغارات للثقفى بسنده عن زر بن حبيش قال : سمعت عليا (ع) يقول : أنا فقأت عين الفتنة ولو لا أنا ما قوتل أصحاب أهل النهروان ولا أصحاب الجمل ولو لا أنى