ولا لأحد من علماء الشّيعة هاهنا ذكر او خبر يؤثر (١) وانّما افتضحوا من أخبارهم الّتي أوردوها وأحاديثهم الّتي تقوّلوا بها (٢) ؛ فعن هؤلاء أخذوا أديانهم وأحكامهم ، وبهم اقتدوا وآثارهم اتّبعوا ، فهم الأئمّة الرّاشدون عندهم وأما نحن فانّا نأتمّ بأئمّتنا من أهل بيت نبيّنا ونقتدى بهم فهل سمعتم أو روى لكم عن أحد من أئمّتنا ـ عليهمالسلام ـ أنّهم فعلوا شيئا استحسنوه (٣) كما استحسنه علماؤهم وفقهاؤهم والله عزّ وجلّ نسأل التّأييد والتّوفيق لأرشد الامور برأفته ورحمته انّه ولىّ قدير.
رجع القول الى الاحتجاج عليهم من عوامّهم
قال واضع هذا الكتاب (٤) ] :
قلنا للمرجئة (٥) : ما الّذي نقمتم على الشّيعة حتّى (٦) أخرجتموهم من ان يكونوا كسائر هذه الفرق الّذين خالفوكم ولا يكونوا من الخلاف على أكثر ممّا وصفناه منهم؟
قالوا : على طعنهم على أبى بكر وعمر وخروجهم من الجملة الّتي [ بنى عليها أمر الجماعة وأهل السّنّة ، واذا أهل السّنّة عندهم (٧) ] الّذين وصفناهم فى أوّل كتابنا أنّهم
__________________
(١) فى الأصل : « يأثره ».
(٢) كذا فى الاصل.
(٣) فى الاصل : « واستحسنوه ».
(٤) فليعلم أن ما بين المعقفتين اللتين اوليهما وقعت قبل عنوان « ذكر العلماء من أصحاب الحديث » الّذي مر ذكره فى ص ٥٦ وثانيتهما وقعت بعد هذا العنوان المذكور فى المتن الحاضر أعنى قوله : « رجع القول الى الاحتجاج عليهم من عوامهم ، قال واضع هذا الكتاب » فى نسخة م فقط وليس منه أثر فى باقى النسخ أعنى ج ح س ق مج مث.
(٥) ج ح س ق مج مث : « فقلنا لهم ».
(٦) ج ح س ق مج مث : « حين ».
(٧) غيرهم : « عليها بنى أمر الجماعة والسنة وأهل السنة ».